مضيق مائي دولي يقع بين شبه جزيرة مسندم العُمانية جنوبا والأراضي الإيرانية شمالا. يبلغ طوله 280 كم، أما عرضه فيصل إلى 56كم، ويتصل بالخليج العربي وبحر عُمان، وهو شريط أرضي مياهه عميقة، عمقها على الجانب العُماني ما بين 60 و100م، وعلى الجانب الإيراني ما بين 40 و60 م . وأضيق موقع في المضيق بين الكتل الأرضية بجزيرة مسندم والساحل الإيراني من الناحية الشمالية الشرقية عند جزيرة سرك، وشمالا عند جزيرة لاراك، ومن الناحية الشمالية الغربية عند جزيرة قشم.

مضيق هرمز يعرف باسم "فك الأسد" ، لأهميته في رسم شبكة الطرق في القرن السادس عشر الميلادي (العاشر الهجري)، فهو منفذ الخليج العربي إلى العالم الخارجي، وهو يتحكم في المدخلات والمخرجات بالمحيط الهندي وغرب آسيا ومنطقة الشرق الأدنى القديم.

تعبر معظم السفن الجانب الصالح للملاحة من مضيق هرمز، ويقع هذا الجانب ضمن المياه الإقليمية بعُمان، ويرتبط مضيق هرمز بالخليج العربي وبحر عُمان ومنه إلى بحر العرب ثم المحيط الهندي. وتقع عند مضيق هرمز في الجانب العماني عدة جزر صخرية منفردة هي: جزيرة قشم، وجزيرة أم الغنم ، وجزيرة مسندم، وجزيرة سلامة وجزيرة التلغراف وجزيرة الخيل، ولهذه الجزر أهمية استراتيجية لموقعها في المضيق فهي تتحكم بالطرق الملاحية في الخليج العربي.

تختلف المصادر في سبب تسمية مضيق هرمز بهذا الاسم، فبعضها ينسب سبب التسمية إلى المنطقة الواقعة بها وهي منطقة هرمز، وقد أطلق على هذه المنطقة اسم هرمز عندما كانت مركزا مهما للحكام الساسانيين وملوكهم، وهرمز اسم لملوكهم الخمسة. أما الرأي الثاني في تسمية هذا المضيق فهو أن المنطقة وما يحيط بها من ممر وجزر وبر كان اسمها هرمز منذ أيام الملك الفارسي قورقش، والتسمية القديمة كانت هرمزد وحذفت بعدها الدال لتسهيل النطق، وفي لغة أهل فارس تنطق هرموز.

مضيق هرمز أهم الممرات المائية الاستراتيجية، وهو مدخل رئيس لحركة التجارة والملاحة العالمية خاصة لدول الخليج العربي المنتجة للنفط. ويقع ضمن أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم ، فأكسبه ذلك أهمية اقتصادية وسياسية، وكذلك فإن جانبا كبيرا من تجارة الدول الواقعة على طول سواحل الخليج العربي تعتمد على مضيق هرمز لكونه أكثر الممرات المائية الدولية أهمية بالنسبة لصادرات النفط والتجارة، ويمر من خلاله حوالي ما نسبته 9% من صادرات دول الخليج من النفط إلى أسواق العالم الخارجي.

بالإضافة إلى أهميته الاقتصادية فإن مضيق هرمز يعد معلما أثريا طبيعيا في عُمان، فهو ممر بحري على طريق التجارة منذ 600عام، وقد مر السومريون عبره في الألف الثالثة قبل الميلاد، وما يدل على هذا وجود النقوش الحجرية المرسومة على صخور سفوح قدا في ولاية خصب وغمضاء بولاية بخاء لنوع السفن التي كان يصنعها ويستعملها السومريون. وعثر بولاية مدحا أيضا على درهم إغريقي عام 1993م يحمل رسم الإسكندر المقدوني يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد.