مسقط في 11 نوفمبر / العمانية / نظمت جريدة الرؤية بالتعاون مع هيئة البيئة اليوم منتدى عُمان  البيئي 2020 تحت عنوان "مستقبل البيئة في ضوء أولويات رؤية عُمان 2040" بمشاركة واسعة من المتخصصين  والخبراء في قطاع البيئة والاستدامة.
رعى افتتاح المنتدى معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني الذي قال  إن البعد البيئي في منظومة التنمية بشكل عام والرؤية الوطنية المستقبلية رؤية "عُمان 2040" بشكل خاص  هو الرهان الحقيقي لتحقيق عنصر الاستدامة الآمنة لنهضة عُمان المتجددة.
وأضاف معاليه في تصريح له إن مسيرة السلطنة حافلة بمحطات مميزة على مستوى حماية البيئة وصون  مواردها الطبيعية؛ سواءً باكتمال منظومة التشريعات والقوانين أو بالجهود النوعية المبذولة للحفاظ  على البيئة وتنمية مواردها وضمان توظيفها التنموي الأمثل وتعزيز الهياكل التنظيمية المؤسسية ودوائر  التخطيط البيئي والتفتيش والرقابة إضافة إلى انضمام السلطنة للعديد من الاتفاقيات والبروتوكولات  الخاصة بالبيئة التي تضمن جميعها تحقيق التوازن بين أبعاد التنمية المستدامة.
وأكد معاليه أن تطلعات السلطنة للمستقبل وفق محاور وأولويات وأهداف "رؤية عُمان 2040" وبعد التوجيه  السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بإنشاء هيئة للبيئة،  تتعزَّز الطموحات الوطنية في أنَّ تثمر جهود المختصين والعاملين في المجال البيئي خلال العقدين  المقبلين، قدرةً على تحقيق الحماية الكافية لكافة أنواع الحياة البرية والنظم الإيكولوجية واستخدام  موارد التنوع الأحيائي على نحو قابل للاستدامة وربط ذلك بخطط التنمية والمتطلبات المرحلية بما يسهم  في تحقيق التوازن المنشود لمستقبل أفضل.
من جانبه ألقى سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة البيان الافتتاحي للمنتدى وقال  فيه إن البعد البيئي في الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" كعنوان رئيسي لأعمال دورة المنتدى هذا العام  هو عنوان للمرحلة الحالية والمقبلة؛ اتساقا مع أهداف التنمية المستدامة، والتي تنص على ضرورة تحقيق  الموازنة والتخطيط لتنمية دائمة ومتواصلة ومتجددة تلبي احتياجات الحاضر دون أن تضحي بمتطلبات  المستقبل.
من جهته قال المكرم حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للمنتدى، رئيس تحرير جريدة الرؤية إن السلطنة  قطعت أشواطا كبيرة في سبيل صون وحماية البيئة وكانت من أوائل الدول التي خصصت هيئات أو وزارات  مختصة بقطاع البيئة، بل سعت إلى الإسهام في الحفاظ على البيئة العالمية وصون الموارد الطبيعية،  فكانت الجوائز العمانية الدولية خير مكافأة لكل من يساهم في الحفاظ على المقومات البيئية.
وقدم المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة  بشركة تنمية نفط عُمان ورقة العمل الرئيسية للمنتدى وتحدث فيها عن البيئة الجغرافية للسلطنة وطرق  الحفاظ عليها واستدامتها والمبادرات التي من شأنها رفع الوعي البيئي لدى أبناء المجتمع.
وأشار العجمي إلى أن الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة تمثل أحد أهداف رؤية "عُمان 2040"، وقد أولت  الشركة هذا المجال اهتمامًا كبيرًا ونفذت عدة مشاريع مبتكرة، وما زالت تسعى إلى الاستفادة من  الإمكانيات العظيمة المتاحة للسلطنة في هذا المجال لا سيما الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أن آخر جهود  الشركة في هذا المجال تشغيل مشروع "أمين" للطاقة الكهروضوئية الذي تبلغ سعته الإنتاجيه 100 ميجاواط  ويسهم في تخفيض استخدام الشركة للغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة ويؤدي إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني  أكسيد الكربون بما يربو على 225 ألف طن سنويا.
وتضمن المحور الأول من أعمال المنتدى الذي جاء بعنوان "المستقبل البيئي وفق أولويات رؤية عمان 2040"  ورقتي عمل "أولوية البيئة والموارد الطبيعية.. خارطة الطريق نحو مستقبل بيئي مستدام" و"أهداف  وغايات الاستدامة البيئية 2030".
أما المحور الثاني من أعمال المنتدى جاء بعنوان: "نحو مسودة استرشادية لتنفيذ الأهداف الوطنية"  وتضمن جلسة نقاشية شاركت فيها كوكبة من خبراء البيئة.
/العمانية/