مسقط في 24 مارس /العمانية/ قالت صحيفة عمان في عددها الجديد  الصادر اليوم الأربعاء إنَّ الأخبار الجيّدة التي تأتي بشأن فاعلية لقاح « أوكسفورد-أسترازينيكا» والحماية الكبيرة التي يوفرها ليست وحدها الأخبار  التي تفرض نفسها هذه الأيام باعتبار أنَّ السلطنة تستخدم هذا اللقاح في  حملتها الوطنية للتطعيم ضد الوباء، مع الأسف، هناك أخبار سيئة لا بد أن  ينتبه لها الجميع ويضعها في موضعها الحقيقي. وأكثر هذه الأخبار السيئة أنَّ  الموجة الثالثة من موجات الوباء أكثر سرعة في الصعود إلى قمة المنحنى  الوبائي، والزيادة اليومية المطردة تقرع كل نواقيس الخطر رغم المحاولات  المبذولة من أجل تسطيح المنحنى لتبقى المؤسسات الصحية قادرة على تقديم  خدماتها للجميع.
وذكرت الصحيفة في عمودها /كلمتنا/ أنَّ العلماء رجَّحوا في بعض  الدراسات عن السلالة الجديدة من الفيروس تنتشر بشكل كبير في المملكة  المتحدة، إمكانية تضاعف الأرقام المسجَّلة بشكل يومي لأكثر من مرة في  الأسبوع الواحد، وهذا بدوره سيرفع عدد الوفيات ويزيد عدد الحالات التي  ستحتاج إلى الرعاية الصحية داخل المؤسسات الصحية، وأن المعدل اليومي  للوفيات خلال أسبوعين مرتفع إذا ما أخذنا في الاعتبار أنَّ اللقاح غطى فئة  كبار السن وهم الأكثر عُرضة للوفيات بنسبة وصلت إلى 98%، ما يعني  أنَّ الوفيات بسبب السلالة الجديدة من الفيروس لا تتركز فقط بين فئة كبار  السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا ولكن يمكن أن تكون كبيرة بين  الفئات الأخرى.
وأشارت الصحيفة في ختام عمودها إلى خطر التجمّعات وخاصة أننا على  بُعد أيام من شهر رمضان الذي تكثر فيه التجمّعات سواء كانت أسرية أو في  نطاق القرية الواحدة وعلينا أن ننظر إليها بوصفها أحد أهم مسببات انتقال  الوباء، ولذلك يجرّمها القانون وتلقي بالنفس في التهلكة وما يسبب التهلكة  للنفس يحرّمه الشرع.
المسؤولية الإنسانية والوطنية والشرعية تحتم علينا الالتزام بالتعليمات التي  تحفظ أرواحنا وأرواح الآخرين في مرحلة صعبة من مراحل الجائحة.
/العمانية/ أ ف