مسقط في 24 مارس /العمانية/ تحدثت صحيفة الوطن في عددها الصادر  اليوم الأربعاء عن توالي ثمار السياسة العمانية المتّزنة والحكيمة، وكثرة  عطائها وهذا لم يتأتَّ من فراغ، وإنّما جاء بفضل الله، وبفضل ما قيَّضه من  سمات ومواهب وقدرات عظيمة في القادة العظام الذين سادوا وساسوا هذا  الوطن العزيز.
وأشارت صحيفة الوطن في عمودها إلى ثمار هذه السياسة الحكيمة  والفاعلة، والتي يأتي من بينها الإعلان في نيودلهي أمس الأول عن منح  جائزة غاندي للسلام لعام 2019 للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس  بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه. وقد عبَّرت السلطنة عن شكرها  وتقديرها لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رئيس لجنة التحكيم للجائزة  وبقية أعضاء اللجنة على هذه البادرة التي تأتي تقديرًا لدور جلالة السلطان  قابوس في دعم السلام وحلِّ النزاعات والصراعات الإقليمية بالطرق السلميّة  ولقيادته الحكيمة لنهضة عُمان الحديثة ولدوره في الارتقاء بعلاقات السلطنة  مع دول العالم ومع جمهورية الهند الصديقة إلى آفاق جديدة. والثمرة الثانية  تتمثَّل في المبادرة التي أعلنتها أمس الأول المملكة العربية السعودية الشقيقة  للتوصُّل إلى حلٍّ سياسي للأزمة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، والتي ثمَّنت  فيها الرياض جهود السلطنة الداعمة لحلِّ هذا الملف، ومساعدة كل الأطراف  لإيجاد صيغة مشتركة للحلِّ، تنزع فتيل الحرب، وتنشد السلام والاستقرار  والتنمية وعلاقات الأخوة والمَحبَّة والمَودَّة. والثمرة الأخرى تتمثَّل في  الزيارة التي قام بها معالي الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية  والمغتربين بالجمهورية العربية السورية الشقيقة للسلطنة والتي حظيت  باستقبال وتقدير كبيرين لضيف البلاد الذي بدوره أشاد بمواقف السلطنة من  الأزمة السورية والقضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أنَّ “سياسة السلطنة  المتّزنة والهادئة التي تتّصف دومًا بالمسؤولية أكسبتها احترام وتقدير العالم،  مثمِّنًا الجهود العُمانية الساعية لإنهاء معاناة الشعب السوري بسبب الحرب..  مشيرًا إلى أنَّ زيارته للسلطنة هي الأولى لدولة عربية منذ تعيينه وزيرًا  للخارجية والمغتربين، وهي تحمل الكثير من الدلالات من بينها تأكيد عُمق  العلاقات والروابط الأخوية بين الشعبين والبلدين الشقيقين.. مؤكدًا دور  السلطنة الداعم لإعادة الاستقرار لسوريا لتستأنف أدوارها العربية والإقليمية  والدولية”.
واختتمت الصحيفة عمودها بالقول: إنّها ثمار تؤكد صواب النهج السياسي  العماني وحكمته، وتثبت أن عُمان هي أرض للسلام كما كانت وستظل كذلك  بإذن الله. 
/العمانية/ أ ف