مسقط في 28 مارس/ العمانية/ أصدر معالي الدكتور أحمد بن محمد  السعيدي وزير الصحة قرارًا وزاريًا بإنشاء البرنامج الوطني لتنظيم نقل  وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.
يهدف البرنامج إلى تحقيق المبادئ المقررة في مجال نقل وزراعة الأعضاء  والأنسجة البشرية، والإسهام في تطوير الأبحاث العلمية السريرية بالإضافة  إلى العمل على تنفيذ توصيات اللجنة الفنية لتنظيم مزاولة نقل وزراعة  الأعضاء والأنسجة البشرية.
ويُعنى البرنامج الوطني بالمشاركة في وضع الأدلة والبروتوكولات  العلاجية والسريرية وأخلاقيات الممارسة في مجال نقل الأعضاء والأنسجة  البشرية، وإنشاء قاعدة تشمل تسجيل حالات القصور العضوي وبيانات  المتبرعين بالأعضاء والأنسجة.
تأتي أهمية إنشاء البرنامج الوطني الذي يختص في نقل وزراعة الأعضاء  والأنسجة البشرية، في تطوير وتنظيم زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية  التي تعد من أكثر المجالات تعقيدًا وصعوبة ومن أكبر التحديات التي  تواجهها الأنظمة الصحية. ليتم من خلاله التنسيق بين العديد من الجهات  والمختصين للتعامل مع التحديات وإيجاد الحلول التي تواجهها.
يُشار إلى أن زراعة الأعضاء البديلة تعد السبيل الوحيد المنقذ لحياة  المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي النهائي، والتي لا يمكن أن تتوفر  إلا من خلال متبرعين سواء أثناء الحياة كالكلى والكبد أو بعد الوفاة لباقي  الأعضاء، وذلك نظرًا لشحّ توفر هذه الأعضاء وقلة المتبرعين.
حيث يوجد ما يقرب من 3000 مريض مصاب بالفشل الكلوي النهائي  ويعتمد حاليًا على الغسيل الكلوي، الأمر الذي يتطلب تضافر كافة الجهود  لتشجيع المجتمع للمبادرة بالتبرع بالأعضاء سواء أثناء الحياة أو بعد الوفاة  حيث يمكن للمتبرع الحي إنقاذ حياة ثمانية. /العمانية/ خ.ش