مسقط في 30 مارس / العمانية / تحدثت صحيفة / عُمان / الصادرة اليوم  عن العلاقات العُمانية الصينية.
وقالت الصحيفة في عمودها اليومي بعنوان / علاقات تاريخية وآفاق  مستقبلية / لا يمكن التأريخ بشكل دقيق للعلاقات العمانية-الصينية، إنها قديمة  قدم التاريخ، وقدم التبادل الحضاري بين منطقة الجزيرة العربية وبين  الصين باعتبارها واحدة من الحضارات العريقة في الشرق الأقصى. لكن  الثابت أن عُمان كانت على تماس كبير مع الحضارة الصينية منذ فترة  مبكرة وهذا ما يذكره المؤرخون العرب في مدوناتهم. ويصف الحميري  عُمان «فرضة الصين ومرفأها» نظرًا للتبادل التجاري بينها وبين الصين.
وأضافت الصحيفة أنه إذا كان المؤرخون يركزون في وصف العلاقات بين  عُمان والصين على الجانب التجاري فإن الجانب الحضاري كان حاضرًا  أيضًا وبقوة، وأسهمت عُمان في نشر الدين الإسلامي في الصين. وتسجل  مدونات التاريخ أن أبا عبيدة عبدالله بن القاسم كان من أوائل الذين اشتغلوا  في نشر الإسلام في الصين في القرن الثاني الهجري.
ووضحت الصحيفة أنه ومنذ بواكير عهد النهضة الحديث في عُمان كان  العلاقات العُمانية-الصينية علاقات متميزة حيث تم التبادل الدبلوماسي بين  البلدين نهاية عقد سبعينيات القرن الماضي.
وأشارت الصحيفة أن هذه العلاقات التاريخية وتعزيزها في العصر الحديث  يمكن أن يُسهم في تعزيز وتكثيف الاستثمار الصيني في السلطنة خلال  المرحلة القادمة التي تنفتح خلالها السلطنة أكثر على الاستثمارات الخارجية  بعد التعديلات الجديدة على قوانين الاستثمار الخارجي. والصين من الدول  التي تعزز استثماراتها في منطقة الشرق الأوسط ضمن مشروعها «الحزام  والطريق» والسلطنة من بين الدول المستقرة سياسيًّا التي تغري رأس المال  على الاستقرار فيها، وزيارات المسؤولين الصينيين من شأنها أن تفتح آفاقًا  استثمارية بين البلدين إضافة إلى تعزيز العلاقات في القطاعات الأخرى  التي تخدم الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية.
/ العمانية /    ش.م