عبري في 30 مارس / العمانية / تُعد الحارات القديمة بولاية عبري  بمحافظة الظاهرة إلى جانب سوقها العتيق من أقدم الحارات والأسواق في  السلطنة وتتميز بموروث تاريخي ومبانٍ يعود تاريخها إلى أكثر من 500  سنة والتي كانت معبراً للمسافرين والتجار وتتمتع بشهرة واسعة ورواج  اقتصادي على مر العصور.
ومن الحارات الشهيرة بالولاية حارة /الرمل/، وكانت شاهدة على إصرار  الآباء والأجداد الذين كافحوا وتحدوا الصعاب لعيش كريم يضمن لهم  ولأجيالهم حياة مستقرة بتفاصيلها الجميلة.
كما تضم الولاية حارة /الجنور/ التي تُعد من الحارات القديمة التي لا تزال  بيوتها الأثرية وسككها شاهدة على تاريخ موغل في القدم، من حيث ما تتميز  به بيوتها ومبانيها من الأقواس والمشربيات والأعمدة التي تشهد على براعة  هندسة العمارة العمانية في البناء والتشييد. 
وتوجد كذلك حارة /العطش/ والتي لا تزال تحتفظ بجمال بيوتها الأثرية  المبنية من الجص وجذوع النخيل المزينة بالنقوش والأعمدة والأقواس  وأبوابها الكبيرة التي تحكي جمال الفن المعماري العماني. 
ومن أشهر الحارات كذلك حارة /الشناديد/ المجاورة لحصن عبري، والتي  لم يتبقَ من آثارها سوى العدد القليل من البيوت، من بينها البيت العود الذي  يعد رمزاً لهذه الحارة وكذلك مسجد /الشجاع/ ومسجد /علي بن سعيد/، وهما  مسجدان متجاوران بنفس التصميم بهما جداريات واضحة يعود تاريخها  لأكثر من 400 سنة، دوِّنت عليها أحداث تاريخية حول تلك الحقبة التليدة  من التاريخ العماني. 
وكذلك توجد حارة /الزيادة/ وحارة /زينب/ وهما حارتان قديمتان ذاتا أثر  يحكي معالمها عن ماضٍ تليد وشاهد على براعة الإنسان العماني في البناء  المعماري لتشكل بذلك إرثاً ثقافياً حضارياً ومعلماً تراثياً في السلطنة.
 والزائر لهذه الحارات التاريخية القديمة يستشعر براعة الحضارة العمانية  من حيث طريقة بنائها الفريد في تلك الحقبة والتي توحي بمدى القوة  والصلابة والتجانس والترابط والألفة بين ساكنيها رغم بساطة الحياة،  ويتجسّد هذا في ترابط وتقارب البيوت مع بعضها بعضاً وكأنها بيت واحد،  مع وجود الممرات الضيقة والطرقات الصغيرة بين تلك البيوت المُزيّنة  أسقفها بالزخرفة والأقواس والمشربيات ذات الطابع المستوحى من فن  العمارة العربية والإسلامية.
/العمانية/ ع/ا