بيروت، في 22 مارس/ العمانية / تلتقط قصائد جودت فخرالدين في ديوانه الجديد "أكثرُ  من عزلة، أبعدُ من رحلة"، أعمقَ اللحظات والحالات المعبّرة عن عبثيّةِ الوجود، وعن  الرغبة الجامحة لدى الشاعر في البحث عن المجهول، وفي الكشف عن المعاني الهاربة.      ويقيم فخرالدين في ديوانه الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، حوارًا  متجدّدًا مع الطبيعة ومظاهرها المتنوعة، مراوحًا في أجواء قصائده بين العزلة والرحلة،  وكاشفًا عن لغة شعرية لا تتوقف عن ابتكار التقنيات في الصورة، وفي الإيقاع بمستوياته  المختلفة.      يشتغل فخرالدين في ديوانه الواقع في 136 صفحة، على التجريب، لغويًا وبلاغيًا  وبنائيًا، وكذلك إيقاعيًا، ويستخدم الوزن بصورة تجعله خفيًّا، فتظهر القصيدة كأنها غير  موزونة، بينما هي موزونة على نحو دقيق.  ويجسّد الشاعر في هذه القصائد مقولته: "أنا في حالة بحثٍ دائم، وأستهدي بالكتابة،  والشعر يأخذ بيدي". إذ يؤكد أن الكتابة الشعرية جعلته يتعرّف إلى نفسه ويستكشف  مجاهلها، وأنه يتجدّد دائمًا بالشعر وكتابته.    يشار إلى أن جودت فخرالدين وُلد عام 1953 في لبنان، وحصل على شهادة الماجستير  في الفيزياء وعلى شهادة الدكتوراه في الأدب العربي. فصدر له في الشعر منذ عام  1979: "أقصّر عن حبك"، "أوهام ريفية"، "قصائد خائفة"، "ليس بعد"، و"حديقة  الستين". /العمانية /174