الجزائر، في 22 مارس/ العمانية/ تحاول الروائيّة الجزائرية منى تومية، عبر روايتها  "حرب القوارير"، أن تعالج معاناة المرأة العربية، وتحديدًا بالجزائر، عبر حقب زمنية  مختلفة.  وتروي الكاتبة، على لسان بعض نماذجها النسوية، مجموعة من المشاكل والمنغّصات  التي تضغط على عنق المرأة وتكشف معاناتها وانتهاك حقوقها.  وتطرح الكاتبة في روايتها الصادرة عن دار خيال للنشر والترجمة، مشاكل تتعلق بالهوية  والنسب، والزواج المبكر، ومنع المرأة من التعلُّم، ونظرة المجتمع للفتاة التي تتأخر في  الزواج، وفي النهاية تُظهر لنا الكاتبة كيفية حصار المجتمع للمرأة وتحكُّمه بها من خلال  قواعد تعسفية ظالمة. وتفتتح الكاتبة روايتها بإبداء الأسف الشديد من أجل النساء اللّواتي آذتهن الحياة، وتهدي  لهنّ عملها الذي اتسم بشعرية اللغة، وبراعة الوصف، وتسلسل الأفكار، ومتانة البناء  الدرامي. وتمتاز "حرب القوارير" بأنفاسها الأنثوية، وطرحها الذي تسعى الكاتبة من خلاله إلى  نفض الغبار عن نساء يقبعن تحت الظل. وجاء عنوان "حرب القوارير"، مجازيًّا، ليُعبّر  عن الحروب والصراعات التي تخوضها المرأة وسط المجتمع. /العمانية /178