مسقط في 19 أبريل /العُمانية/ تعد صناعة الحلوى العُمانية من أقدم الحرف التي توارثتها الأجيال عبر السنين، ولاتزال رمزًا للتقاليد العريقة، ووجودها أساسي في جميع المحافل الاجتماعية لما لها من أهمية؛ فهي تعكس كرم الضيافة العُمانية، إذ تعد الحلوى العُمانية بنكهاتها المختلفة من أبرز ما يُقدَّم للزائر خلال العيد.
كما تعد من أشهر الحلويات الشعبية في سلطنة عُمان؛ كونها تمتلك جودة عالية ومذاقًا طيبًا، فقد كسبت قيمة سوقية وشرائية كبيرة في الأسواق العُمانية وبالتحديد أيام المناسبات، حيث تشهد انتشارًا واسعًا لدى البائعين؛ نظرًا إلى الطلب المتزايد من المستهلكين والمردود المادي منها.
وقال مرشد بن سليمان الحوسني صاحب مصنع الحوسني للحلوى العُمانية إن الاستعداد لعيد الفطر بدأ من 3 أشهر تقريباً، حيث قمنا بتجهيز المواد الأولية كالعلب وأطقم الضيافة والفخار.
وأوضح أن الحلوى العُمانية يكثر الإقبال عليها في المناسبات والأعياد والأعراس، بأنواعها المختلفة، فمنها الخاصة، والزعفرانية الصفراء، والسوداء والطيبة، وحلوى اللبان الظاهري، وحلوى السكر الأحمر، وحلوى العسل، وحلوى التين، وغيرها من الأنواع.
وذكر أن الحلوى العُمانية تتكون من مزيج السكر والماء والنشأ والسمن والهيل وماء الورد الجبلي والمكسرات، وتمر بعدة مراحل إلى أن توضع في أواني التقديم، فهي تحتاج إلى وقت طويل لطهيها لأنها تصنع على نار هادئة، فغالباً تأخذ نحو ثلاث ساعات من التحريك المستمر، الذي يعد شرطاً أساسيّاً لنجاحها، بداية من إضافة الماء في القدر ثم النشأ ثم السكر، وتتوالى المراحل بإضافة المكونات واحدة تلو الأخرى حتى تجهز الحلوى، موضحًا أن التوقف عن تحريك الحلوى يؤدي إلى التصاق النشأ (أهم مكونات الحلوى) في قاع القدر؛ ما يؤدي إلى عدم التوصل إلى النتيجة المرضية.
ومع إقبال عيد الفطر يبدأ صنّاع الحلوى بتجهيز كميات كبيرة من الحلوى العُمانية استعداداً للعيد، ويعد سوق مطرح الشعبي وسوق السيب من أهم الأسواق بمحافظة مسقط لبيع الحلوى.
/العُمانية/ نشرة المحافظات
أميمة العجمية