مسقط في 30 أكتوبر / العُمانية / اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة نواقل حمى الضنك في سلطنة عُمان، والذي نظمته بلدية مسقط بالتعاون مع وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، في فندق جي دبليو ماريوت، بمدينة العرفان.
وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بالعديد من التوصيات من أهمها: تفعيل التشريعات والقوانين التي تؤثر على كثافة الناقل (البعوضة الزاعجة) في سلطنة عُمان ومنها قانون الصحة العامة، و التكامل بين القطاعات المعنية بشأن السيطرة على الناقل من خلال التدريب وبناء القدرات والبحوث ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للتدبير المتكامل لنواقل الأمراض
كما أوصى بإيجاد حلول فعالة للتعاون والمشاركة المجتمعية المستدامة للسيطرة على بؤر توالد البعوضة الزاعجة، وتعزيز التعاون بين القطاعات المعنية لا سيما المؤسسات الأكاديمية في مجال البحوث واستخدام التقنيات الحديثة للسيطرة على نواقل الأمراض، وتأمين التمويل اللازم لاستدامة برامج المكافحة والتوعية وتعزيز الإمكانيات التقنية والبشرية، وإنشاء نظام مراقبة للكشف المبكر عن تكاثر البعوض وتحليل البيانات المستمرة باستخدام التقنيات الحديثة للتعرف على بؤر التفشي وتحديد أوقات الذروة، وبناء القدرات الوطنية في المجالات المرتبطة بالوبائيات الحقلية والصحة العامة وعلم الحشرات.
وقال سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط إن " تنظيم هذا المؤتمر في سلطنة عُمان، يجسد التزامها بتعزيز جهود البحث العلمي والابتكار في مجال الصحة العامة، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة؛ تسعى سلطنة عُمان إلى أن تكون عضوًا فاعلاً ورئيسيًا في الجهود الدَّوْلية لمكافحة نواقل الأمراض، وتُسهم في تقديم حلول مُبتكرة تُعزِّز من دعائم الصحة العامة على المستويين الإقليمي والدَّوْلي".
وعبّر سعادتهُ عن سعادتهِ بنجاح المؤتمر الدولي الأول لمكافحة نواقل حمى الضنك في الخروج بعدد كبير من التوصيات نتيجة تبادل الخبرات بين مختلف الجهات المشاركة، نحن على ثقة بأن هذه التوصيات ستساعد دول العالم في التصدي لانتشار حمى الضنك بأفضل الوسائل والاستراتيجيات الممكنة".
وكان المؤتمر الذي استمر يومين قد تضمن أربع جلسات نقاشية موسعة تناولت عدة محاور مهمة، كان من أبرزها الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، مع التركيز على الوضع الوبائي والزماني لهذه الأمراض. كما ناقشت وسائل الوقاية من حمى الضنك وسبل مكافحتها، وتم عرض التدخلات والخبرات في مكافحة البعوضة الزاعجة.
وقد شملت الجلسات أيضًا استعراض أحدث الابتكارات في مجال مكافحة النواقل وأهمية مشاركة المجتمع في هذه الجهود.
و اختُتم المؤتمر بحلقات مخصصة لتحديد التوصيات اللازمة لمواجهة هذه التحديات الصحية.
وشهد الحدث مشاركة أكثر من 200 متخصص في مجالات المكافحة والترصد الوبائي من دول مختلفة ضمت مجموعة من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب ماليزيا، وسنغافورة، وإندونيسيا، والبرازيل، ومتحدثين دوليين من منظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي (CDC)، ومنظمات صحية أخرى .
ووضع المؤتمر عدة أهداف استراتيجية من أبرزها تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، وذلك من خلال تسليط الضوء على تجاربها الوطنية في إدارة حمى الضنك، ومكافحة نواقل الأمراض بشكل أكثر فعالية.
كما ركز المؤتمر على تطوير القدرات الوطنية للدول في هذا المجال، مع مناقشة أحدث التطورات التكنولوجية التي يمكن أن تُحدث قيمة ملموسة في السيطرة على هذه النواقل.
كما سعى المؤتمر إلى تعزيز مفهوم "الإدارة المتكاملة لمكافحة نواقل الأمراض" (IVM)، التي تدمج بين مختلف الوسائل التقنية والبيئية لتحقيق نتائج مستدامة في مكافحة الآفات.
وصاحب المؤتمر معرض خاص أتاح للشركات المتخصصة في مكافحة الآفات فرصة لعرض أحدث الحلول والتقنيات، ووفر منصة للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال الصحة العامة، بما في ذلك الأكاديميين والباحثين والشركات المتخصصة، ما أسهم في توحيد الجهود الدولية لمكافحة نواقل الأمراض والحد من تأثيرها على الصحة العامة .
/ العمانية /
هلال /عيسى القصابي