صلالة في 25 أكتوبر /العُمانية/ نظّمت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء فرع محافظة ظفار مساء اليوم بمجمّع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة ندوة بعنوان "البلاغة اللغوية والدلالات العميقة في شعر النانا الظفاري".
رعى الندوة اللواء الركن المتقاعد سالم بن مسلم قطن، بحضور عدد من المسؤولين والكتّاب والأدباء.
وقال عماد بن محسن الشنفري رئيس فرع الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بمحافظة ظفار: سعت الجمعية طيلة الأشهر الماضية في وضع برامج وأنشطة ثقافية وأدبية مختلفة، ولعل هذه الندوة هي دلالة واضحة لسير أعمال هذه الجمعية في اختبار ما يحتاج إليه البحث والتعمق وإظهاره للمجتمع والمهتمين والباحثين.
وأكد أن الجمعية تسعى دائمًا إلى البحث عن الكيف وليس الكم، وما يمكن إظهاره وإبرازه للمجتمع بشكل متميز، والإبحار في مكنونات تراثنا وثقافتنا وتاريخنا، فسلطنة عُمان تزخر بالثقافة والتاريخ والتراث العميق، وفي محافظة ظفار لدينا الكثير من هذه الجوانب.
تناولت الجلسة الأولى للندوة محور "البلاغة اللغوية والدلالات العميقة في شعر النانا الظفاري"، التي أدارها سعيد بن محمد المعشني وشارك فيها عدد من المختصين، حيث تحدث الدكتور أحمد بن علي المعشني والباحث محمد بن سعيد المشيخي عن محور "البُعد النفسي والرؤى في فن النانا ".
وتحدّث الدكتور أحمد بن عبدالرحمن بالخير عن "التكيّف الدلالي في شعر النانا"، موضحًا أن التكيّف الدلالي هو اختزال الألفاظ للدلالات وإيجاز المعاني الكثيرة بالألفاظ القليلة، لتقدّم تصورًا كاملًا للمعنى المراد.
في حين تناولت الكاتبة طفول سالم محور "شعر النانا وعلاقته بالشعر العربي: الاشتراك والتقاطع"، تطرقت خلاله إلى المقارنة بين شعر النانا الظفاري وبين الشعر العربي بشقّيه الفصيح والعامي، مستدلة بالعديد من الأمثلة الشعرية.
إلى جانب ذلك، تضمنت الجلسة الثانية للندوة "المرادات الشعرية"، قدّمتها إشراق بنت عبدالله النهدية، وأدارها الشاعر علي بن مسلم العايل الكثيري بمشاركة الشعراء أحمد بن محمد شماس وأحمد بن أرغين المشيخي.
ويعتبر فن النانا أحد الفنون الشعبية التقليدية التي تشتهر بها محافظة ظفار، وهو فنّ طرب وسجي ويؤدى فرديًّا أو جماعيًّا من المنشدين بدون أي أداة إيقاعية، إذ يعتمد على الأداء الصوتي المغني.
/ العُمانية /
عادل البراكة /عبدالناصر العبري