الأخبار

عمانية دفعها شغفها بالتصميم الداخلي والعمارة لإبراز الهوية والثقافة في سلطنة عُمان
عمانية دفعها شغفها بالتصميم الداخلي والعمارة  لإبراز الهوية والثقافة في سلطنة عُمان

صلالة في 14 أغسطس /العُمانية/ التصميم الداخلي ليس مجرد ترتيب للأثاث والألوان فحسب، بل هو فن حقيقي يعكس هوية وثقافة المكان ويؤثر على حياة الأفراد اليومية، هكذا تنظر رائدة الأعمال المهندسة سمو بنت عامر تبوك إلى مسار تحقيق شغفها بالتصميم الداخلي والعمارة.

وفي حديث لوكالة الأنباء العُمانية قالت المهندسة "تبوك": دفعني الشغف في مجال التصميم لدراسة التخصص بصورة أكاديمية؛ لبناء أساسٍ قوي للعمل باحترافية وبأسس علمية، فقد كان هذا حُلمي منذ مقاعد الدراسة في المدرسة الذي سعيت إلى تحقيقه من خلال تأسيس مشروع " سمو ديزاين ستوديو " في عام 2019م، وهذا المشروع تحت مظلة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ولحاجة السوق المتزايدة لتقديم حلول تصميم مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات في سلطنة عُمان جاءت فكرة المشروع كما توضح سمو، التي تطمح إلى إحداث تغيير إيجابي في المجال، والإسهام في تطوير المشهد المعماري.

وأضافت : بدأ العمل على عددٍ من المشروعات الصغيرة لاكتساب الخبرة وزيادة قاعدة الزبائن، إذ مرّ المشروع منذ تأسيسه بمراحل عدةٍ وفق رؤية وأهداف واضحة ومحددة من خلال بناء فريق عمل متكامل من المصممين والمعماريين ذوي الخبرة حتى حقق بصورة تدريجيةٍ نجاحات شملت أعمالاً تجارية على مستوى واسع، وتنفيذ مجموعة من التصاميم السكنية وتنسيق الحدائق.

وأشارت إلى أنّ المشروع منذ انطلاقته، حقق نموًا ملحوظًا في عددٍ من التصاميم والأعمال، وتوسعت قاعدة الزبائن بنسبة 30 بالمائة سنويًا في العامين الأخيرين، كما حصل المشروع على تقييمات إيجابية منهم، ما يدل على نجاحه وازدياد الطلب على الخدمات التي يقدمها.

وحول الدعم من الجهات ذات العلاقة المختلفة، قالت : لقي المشروع دعمًا كبيرًا من الجهات الحكومية في سلطنة عُمان، حيث قُدمت تسهيلات متعددة لدعم نمو المؤسسة؛ بهدف تعزيز بيئة الأعمال، والذي كان له دور مهم في تسريع نمو المشروع وتحقيق أهدافه.

وأضافت: أطمح إلى توسيع نطاق الخدمات في المشروع لتشمل جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقديم حلول تصميم مبتكرة على مستوى إقليمي، بالإضافة إلى إدخال تقنيات جديدة ومستدامة في المشروعات المنفذة، وتعزيز الابتكار في التصاميم الداخلية والخارجية، فضلاً عن السعي لتطوير شراكات استراتيجية مع شركات ومؤسسات رائدة في المجال.

وتمثل التحديات حافزًا في استمرار المشروعات لتحقيق المزيد من النجاحات، ـ حسب تعبيرها ـ وقالت: إن التحدي الرئيس الذي واجهه المشروع كان خلال فترة جائحة كوفيد - 19، إذ تأثرت الكثير من المشروعات وتأخرت بسبب الظروف العالمية، وأضافت: الإصرار مكنني من التكيف مع الوضع والعمل عن بعد، مما ساعدنا في استمرار العمل والتواصل مع الزبائن بطريقة فعّالة.

وترى أنّ مجال التصميم الداخلي والعمارة يوفر فرصًا واسعة للإبداع والتطوير المهني خاصةً عند الشباب العُماني إذا ما عمل على تطوير مهاراته والاستفادة من الفرص التعليمية والتدريبية المتاحة، إلى جانب الابتكار والتفكير بطريقة إبداعية، فالمجال مليء بالفرص والإمكانات الواعدة.

/العُمانية/ نشرة المحافظات

صالح دكفعلي