صلالة في 19 سبتمبر / العُمانية / استعرض ملتقى التنقل الأخضر الثاني في ختام أعماله بصلالة مساء اليوم أحدث الابتكارات والتوجهات والمبادرات المحلية في مجال التنقل الأخضر، ونظمته وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة مختصين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
رعى حفل الختام صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين والمهتمين بمجال التنقل الأخضر.
ناقش الملتقى على مدى يومين أحدث الابتكارات والتوجهات في مجال التنقل الأخضر؛ بهدف تعزيز الوعي بدوره كوسيلة للحد من التلوث وتعزيز مفاهيم التنقل المستدام، إلى جانب تعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات بما يُسهم في تطوير إستراتيجيات فاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وألقى سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل كلمة قال فيها إنّ التنقل الأخضر أصبح على قمة أجندة التنمية المستدامة في سلطنة عُمان موضحًا بأن الحكومة قطعت خطوات مهمة خلال السنوات الماضية نحو تحقيق رؤية مستقبل التنقل الأخضر لعام 2050 للتقليل من الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أن إجمالي عدد المركبات الكهربائية في سلطنة عُمان بلغ نحو 550 مركبة كهربائية في عام 2023 مقارنة بـ 1500 مركبة كهربائية في عام2024 بنسبة نمو بلغت حوالي 300 بالمائة.
وفي مجال تطوير البنى الأساسية، ذكر سعادته أن الوزارة قامت بالتعاون مع القطاع الخاص في عام 2023 بتركيب نقاط شحن للمركبات الكهربائية بما يزيد على (120) نقطة شحن، ونتوقع بنهاية هذا العام أن يصل عدد الشواحن إلى أكثر من 200 نقطة شحن، وما يزيد على 350 نقطة شحن في عام 2027 في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وأشار سعادته إلى سعي الوزارة لتحويل معدات الموانئ الحالية للعمل بالطاقة الكهربائية وكذلك تحويل مطاراتها لتكون صديقة للبيئة من خلال عدة مبادرات قادمة كمحطة إنتاج الوقود المستدام للطائرات، لافتا إلى جهود الوزارة لخفض الانبعاثات في مراكز البيانات وأبراج الاتصالات كطريقة مباشرة لتقليل الانبعاثات.
وقد نفذت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عدة مبادرات محلية في مجال التنقل الأخضر منها مبادرة تنفيذ مشروع طريق / دبا - ليما - خصب/ باستخدام معدات كهربائية لتقليل الانبعاثات الكربونية الذي يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، كما دشنت مبادرة مشروع الممرات الخضراء للشاحنات التي تعمل بطاقة الهيدروجين الأخضر بالإضافة إلى مشروع تجريبي لتفعيل الدراجات الكهربائية في توصيل الطعام.
تضمنت أعمال الملتقى إقامة حلقات عمل وجلسات حوارية بمشاركة ممثلين وخبراء من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لمناقشة سبل تعزيز التنقل الأخضر من خلال تشجيع استخدام المركبات الكهربائية والهجينة في المنطقة وتوفير شبكة متكاملة من محطات الشحن السريعة والبطيئة، واستعراض أحدث التقنيات الحديثة للمركبات الكهربائية.
كما خرجت الحلقات والجلسات الحوارية بمقترح منصة مشتركة لتحديد مواقع أجهزة الشحن بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومات المتعلقة بمواقعها، وكمية الطاقة المتاحة، وأسعار الشحن، مما سيساعد في تحسين تجربة السائقين، وتشجيع استخدام المركبات الكهربائية، وزيادة كفاءة الشبكة إضافة إلى استخدام أساليب مشتركة خضراء في موانئ دول مجلس التعاون للشحن البحري.
ومن أبرز نتائج حلقات العمل في ملتقى التنقل الأخضر الثاني، تطوير تقنيات مبتكرة لقطع الغيار، إذ ستركز الدول الأعضاء على سلاسل الإمداد لقطع غيار المركبات الكهربائية والهجينة، مما يساعد على تقليل تكلفة صيانة المركبات، وتحسين كفاءتها، وتشجيع استخدامها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء، والعمل على تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال التنقل الأخضر لزيادة كفاءة الاستثمارات وتقليل التكاليف.
/ العُمانية /
مصعب العجيلي