خصب في 25 مايو /العُمانية/ قرية "القنايف" بنيابة ليما بولاية خصب، أحد أهم المعالم التي لا تزال حاضرة بمفرداتها التاريخية إلى اليوم، مع تناغم مفرداتها الطبيعية من حولها، وتعكس واقع الحياة التي اعتاد عليها السكان خلال عقود ماضية سبقت عمر النهضة المباركة وتحملهم ظروفًا قاسية لا تتشابه مع الكثير من القرى حولها.
الراصد لهذه القرية يجدها راسخة على منحدر شبه صخري تحفه الأشجار الكبيرة من كل حدب وصوب، مع ممرات ضيقة وبيوت صماء مهدت بعزم قاطنيها من أبناء ليما.
وقال محمد بن أحمد الشحي أحد أبناء نيابة ليما: ما تزال ذكرياتنا مرتبطة بقرية القنايف الأثرية التي ازدهرت طفولتنا بين جنباتها، وكآثار لا تزال شامخة على الرغم من الظروف التي أدت إلى هجرها معالمها منذ فترة طويلة تتجاوز الـ 50 سنة.
وأضاف بُنيت القرية التي تتألف من أكثر من 200 بيت من الحجارة وبشكل هندسي فريدة لتواجه الأمطار المتدفقة من الجبال بالإضافة إلى الوديان المحيطة بنيابة ليما آنذاك، وبها جميع المرافق، فإلى جانب البيوت هناك السراديب وأحواض المياه ومخازن التمر والقمح والأسماك بشتى أنواعها، والمرافق الأخرى كالمساجد والمجالس الخاصة بأبناء القرية، وهيأت من قبل الأهالي لتكون درعا حصينا في وجه الظروف القاسية التي كانت تواجههم في ذلك الزمان، مع وجود طرقات مخفية لا يعلمها إلا سكان القرية.
وأشار إلى أنّ برج القرية الذي كان يقف شامخا في وجه التهديدات التي تتلقاها القرية بين حين وآخر خاصة تلك الآتية من البحر، مستذكرا السنوات الأولى من عمر النهضة المباركة وانتقالهم إلى قرى نيابة ليما مع توفر الخدمات الأساسية والتي تعتبر اليوم محركا للجوانب التجارية الاقتصادية.
/العُمانية/ نشرة المحافظات
خميس خاطر