الجبل الأخضر في 21 سبتمبر /العُمانية/ بدأت اليوم فعاليات الملتقى التونسي العُماني لشجرة الزيتون بولاية الجبل الأخضر تحت رعاية الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وبتنظيم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالتعاون مع سفارة الجمهورية التونسية بسلطنة عُمان.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتركيز على الجهود المبذولة من كلا الجانبين، والاستثمار في مجال زراعة أصناف مختلفة من أشجار الزيتون، وعرض منتجات متنوعة لزيت الزيتون، وتعزيز وتنمية التعاون في مجال زراعة وصناعة الزيتون.
وقال الدكتور عبدالعزيز بن منصور الشنفري مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الداخلية، إن الاهتمام بزراعة الزيتون في ولاية الجبل الأخضر بدأ مُبكراً؛ إذ غُرست أوائل الأصناف المجلوبة من الخارج خاصة من جمهورية تونس ودولة فلسطين في مزارع البحوث الزراعية بالجبل الأخضر للتجربة والتقييم، وفي عام 2008م تبنّت الوزارة مشروعًا تنمويًّا لنشر زراعة الزيتون وتأسيس أول معصر له في الجبل الأخضر.
وأكد الشنفري على أن هذه الجهود أسهمت في تزايد أعداد أشجار الزيتون حيث بلغت نحو 15000 شجرة عند 700 مزارع ومواطن، وأصبحت أصناف شتلات الزيتون تُستجلب للمشاتل الخاصة ويُقبِل عليها المواطنين؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد المعاصر إلى 6 وحدات في عدد من الولايات، وأصبح الزيتون العُماني وخاصة من الجبل الأخضر على المائدة ثماراً وزيتاً.
وأشار إلى أنه بالرغم من قلة أعداد الأشجار والإنتاج الحالي إلا أن فرص النمو في هذه الزراعة يُعد واعداً؛ نظراً للظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لنشر الزراعة وصناعة الزيتون في سلطنة عُمان وخاصة في مناطق الجبل الأخضر حيث تتوفر بيئة الأصناف البرية العُمانية.
وأوضح الشنفري أن هذا الملتقى يُعد أحد اللُبنات التي تسعى حكومة صاحب الجلالة ممثلة بوزارة الثروة الزراعية إلى تبنيها من خلال حزمة من البرامج الإرشادية والخدمية؛ بما فيها تخصيص أراضٍ للانتفاع للتوسع المستقبلي في هذا المجال وتبنّي وعقد المبادرات التنموية في هذا الشأن، ومن ضمنها مبادرة سفارة جمهورية تونس الشقيقة لعقد هذا الملتقى.
ومن جانبه أشاد سعادة السفير عز الدين التيس سفير الجمهورية التونسية بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في مجال زراعة الزيتون؛ الأمر الذي أسهم في التعاون بين السفارة التونسية مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لعمل هذا الملتقى الذي سوف يعزز بدوره التعاون في مجال زراعة وإنتاج الزيتون ونقل الخبرات بين الخبراء بين البلدين في هذا المجال.
وتضمّن الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل للجهود المبذولة من كلا الجانبين في مجال زراعة وإنتاج وتصنيع الزيتون، واستعراض قصص نجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنشاء وحدات معاصر الزيتون بالجبل الأخضر، واستعراض استراتيجية ترويج وتسويق زيت الزيتون التونسي على المستوى العالمي، كما تضمّن معرض مصاحب لعرض منتجات الزيتون.
/العُمانية/
أسماء