الأخبار

المكتبات الأهلية.. رافد للثقافة والمعرفة ومقتنيات علمية
المكتبات الأهلية.. رافد للثقافة والمعرفة ومقتنيات علمية

سمائل في 16 أبريل /العُمانية/ أسهمت المكتبات الأهلية في المحافظة على الكتاب والمؤلفين لها وإيصالها للقراء والباحثين، تأكيدًا للدور الفعّال الذي تقوم به في مختلف المجالات الفكرية والتثقيفية والاجتماعية وترسيخ المشاركات الفعّالة في البرامج الثقافية المتنوعة.

وعملت المكتبات الأهلية في مختلف برامجها الثقافية على تخصيص مجموعة من اللقاءات والندوات الخاصة العلمية، حيث أصبحت المكتبات تمثل ركنًا أصيلًا وأساسيًا في المشهد الثقافي والاجتماعي.

ومن هذه المكتبات مكتبة العلامة حمد بن عبيد السليمي الأهلية العامة بولاية سمائل التي أنشئت في 2003 تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتتكون من طابقين يتضمن مكتب التعريف بالإسلام، ومدرسة للقرآن الكريم، وقاعة متعددة الاستخدامات، لضيوف المكتبة والباحثين الزائرين.

وذكر عامر بن سعيد السليمي المشرف على المكتبة، أن المكتبة تحوي على عدد كبير من الكتب في جميع مجالات العلم والمعرفة، بدءًا بعلوم القرآن الكريم والتفسير والقراءات وجناح كامل للغة العربية وآدابها من شعر ونثر.

وأضاف أن للمكتبة نصيب من كتب الفقه بدءًا بالفقه الإباضي وفقه الأصول، وكذلك فقه المذاهب الأخرى وكتب العقائد والتوحيد وقائمة كبيرة من الكتب في القانون والسيرة النبوية والتاريخ، وجناح لكتب العلامة حمد بن عبيد السليمي وجناح آخر لكتب سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان وجناح خاص لكتب الإمام نور الدين السالمي.

وبيّن أن من أهداف المكتبة الاهتمام بالموروث العلمي والثقافي الكبير الذي خلّفه العلامة حمد بن عبيد السليمي وطباعته، وخدمة المجتمع من خلال القراءة والاطلاع وإعارة الكتب.

وقال إن المكتبة مفتوحة أبوابها للزائرين والمرتادين والباحثين وتنظم للمدارس زيارات طلابية من أجل الاطلاع والمعرفة في شتى العلوم الشرعية والعربية والقانونية وغيرها، للبحث عن الكتب المتوفرة والاستعارة والقيام بالبحوث والدراسات.

وأشار السليمي إلى أن المكتبة تقوم بخدمات التدريس الجزئي المرتبط بالكتب وإقامة دورات عن تأليف الكتب والشعر والنثر ودورات في الخط العربي وتنظيم مسابقات في الخطابة والإنشاد.

من جانبه تحدث المحامي تركي بن سعيد المعمري المشرف على مكتبة السنهوري بولاية بوشر بغلا عن تأسيس مكتبة عامة لتكون مرجعًا للباحثين خصوصًا في المجال القانوني وتضم أكثر من 15000 كتاب في مختلف المجالات في القانون والفقه والآداب وتم تصنيف الكتب وفق نظام تصنيف مكتبة الكونغرس، وتوفر خدمات الإعارة والبحث للباحثين والطلاب.

وبيّن المعمري أن سبب تسمية المكتبة بمكتبة السنهوري جاءت تيمناً بالدكتور عبد الرزاق السنهوري أحد أبرز فقهاء القانون في العالم العربي تكريمًا لإسهاماته في تطوير القانون المدني وتم الافتتاح في أوائل عام 2016، وفي فبراير 2023، أُقيم حفل إعادة افتتاح رسمي للمكتبة في مقرها الجديد بولاية بوشر.

وذكر أن المكتبة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها توفير مصادر المعلومات القانونية والفقهية وتيسير الوصول إليها للاطلاع والقراءة، وتقدم خدمة البحث عن الكتاب عن طريق الدخول لفهرس المكتبة بسهولة.

وقال إن المكتبة تقدم خدمة الاستفادة منها للباحثين والطلاب ويوجد بها طاقم إداري متخصص لإدارة المكتبة وتم تجهيزها بمرافق لتنظيم المحاضرات وحلقات العمل.

/العُمانية/ نشرة المحافظات

طلال الحارثي