الأخبار

حصن أسْوَد التاريخي نافذة على حضارة الماضي بشناص
حصن أسْوَد التاريخي نافذة على حضارة الماضي بشناص

شناص في ٢٧ أغسطس / العُمانية / يُجسد حصن أسْوَد التاريخي بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة عراقة التاريخ بطابعه الأثري والتاريخي ودوره في الحفاظ على مكانتها التاريخية عبر سنوات مضت.

وقال حسن بن سليمان الجابري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الباطنة إن حصن أسود من الحصون التاريخية المهمة التي تزخر بها الولاية وقد تم الانتهاء من ترميمه في عام 2015 م.

وأضاف أن الحصن أطلق عليه هذا المُسمّى نسبة إلى القرية التي يقع فيها ويبعد حوالي ٨ كيلومترات باتجاه الغرب من الشارع العام، وعلى مسافة ٢٢ كيلومترا من مركز الولاية.

وأشار إلى أن الحصن مستطيل الشكل يتكون من دور واحد وبه برجان وتم ترميمه على نفس الشكل والمواد التي بُني به سابقا، ويقع في الزاوية الشمالية من القرية، تحيط به من جهة الشمال مزارع القرية التي يفصل بينهما فلجها، ليكون منارة الحراسة بين القرية ومزارعها، هذا إلى جانب ما يتميز به من عمارة بشكل عام.

وذكر أن الحصن اُستخدم منذ إنشائه في عصور تاريخية ماضية لغرض السكن والدفاع، وهذا ما يفسّر وجود برجين، فالبرج الرئيس على شكل دائري يقع في الجهة الغربية ويطل على القرية من ثلاث جهات عبر فتحات للمراقبة، والبرج الآخر على شكل مربع في الجهة الشرقية الجنوبية يأخذ شكله الدفاعي إلى جانب استغلال مساحاته الأرضية لتخزين المُؤن والاحتياجات الأساسية، وتتوسط الحصن مرافق أخرى كانت قديما معدّة للسكن واجتماعات أهل القرية، إضافة إلى ساحات داخلية واسعة لربما كانت تستخدم كسوق مفتوح وتبادل البضائع وغيرها.

وللحفاظ على مكانته التاريخية، فقد حظي الحصن بالترميم من قبل وزارة التراث والسياحة شمل كل مكوناته وإعادة تصميمه كما كان في السابق، وتضمن مشروع الترميم سوره الخارجي وبواباته وقاعاته ومرافقه الداخلية إلى جانب برجيه الرئيسيين.

/العُمانية/ نشرة المحافظات

عبدالله المعمري