المصنعة في 23 فبراير /العُمانية/ نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة في محافظة جنوب الباطنة اليوم ندوة ثقافية بعنوان "السمت العُماني روح الأصالة وجوهر الحضارة"، ضمن حرص الجامعة على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم العُمانية الأصيلة في نفوس الأجيال الشابة.
وركّزت الورقة الأولى التي قدّمها الدكتور رجب بن علي العويسي خبير الدراسات الاجتماعية والتعليمية بمجلس الدولة على دور البرلمانات العُمانية في تعزيز السمت العُماني، مؤكدًا على دوره في بناء الشخصية العُمانية المتزنة، وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية التي تعكس هوية المجتمع العُماني، فضلًا عن مناقشة القيم الحضارية المرتبطة به، وكيفية إبراز دور الأجيال المتعاقبة في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل.
واستعرض الدكتور محمد بن حمد الشعيلي أكاديمي وباحث في التاريخ العُماني خلال الورقة الثانية دور القيم الحضارية في السمت العُماني، متتبعًا جذورها التاريخية وتأثيرها على السلوك الاجتماعي، ومدى حفاظ الأجيال المتعاقبة على هذا الإرث الأصيل.
كما ناقش علي بن حسن العجمي مذيع وكبير المحررين في وزارة الإعلام، في الورقة الثالثة دور الإعلام في السمت العُماني، مستعرضًا الجهود الإعلامية في إبراز الهوية العُمانية الأصيلة، ودور وسائل الإعلام في نشر وتعزيز القيم العُمانية في المجتمع، إضافةً إلى تأثير الإعلام الحديث على الهوية الثقافية والتحديات التي تواجهها.
من جانبها تناولت الدكتورة بسماء بنت حمد الريامية في الورقة الرابعة دور الشباب في تنمية العلاقات الاجتماعية، مشيرةً إلى أهمية تعزيز روح التعاون والتلاحم بين فئات المجتمع، ودور الشباب في نقل القيم العُمانية الأصيلة من جيل إلى آخر، مع التركيز على المبادرات الشبابية التي تُسهم في تقوية الروابط الاجتماعية داخل المجتمع العُماني.
أما الورقة الخامسة التي قدّمها الدكتور يوسف بن محمد الرجيبي رئيس قسم دراسات المواطنة بالمديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم فقد ناقشت علاقة السمت العُماني بالهوية الوطنية، والدور الذي يُسهم في تعزيز الهوية، مؤكدًا على أهمية تكامل المؤسسات التعليمية في غرس القيم العُمانية الأصيلة لدى النشء، وتعزيز الانتماء الوطني من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التربوية.
يُذكر أن الندوة أكدت في الجلسة النقاشية على أهمية هذه القيم في بناء وتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ معاني الأصالة والحضارة.
/العُمانية/
مصعب العجيلي / عبدالله الشريقي