صور في 2 ديسمبر /العُمانية/ نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة اليونسيف اليوم جلسة حوارية مع عدد من طلبة مدارس ولايات محافظة جنوب الشرقية؛ بهدف الاطلاع على وجهات نظر الناشئة حول القضايا المعاصرة ومعرفة آراءهم وتطلعاتهم كونهم ركيزة أساسية وفئة مهمة من مكونات المجتمع الواعد، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة، وسعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية.
وتناول النقاش حقوق الطفل من الناحية الصحية، والخدمات الصحية المقدمة للأطفال، وأهم الإنجازات الصحية التي حققتها وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية، وقد استمع معاليه أثناء اللقاء لاستفسارات الطلبة وآراءهم ومقترحاتهم حول الخدمات الصحية المقدمة للأطفال.
كما أكد اللقاء على أهمية دور الشباب في مواجهة التحديات المناخية من خلال المشاريع والمبادرات التي تحد من مخاطر التغير المناخي وما تتطلبه من حلول ابتكارية يقودها الشباب، بما تعزز وتفعل دور الشباب تجاه القضايا البيئية والمناخية.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، حول الجلسة الحوارية مع الطلاب إنها جاءت كاحتفاء بـ "يوم الطفل العالمي" حيث تعد مثل هذه اللقاءات مع الطلبة ترجمة حقيقية لمنح الطفل حق التعبير عن رأيه حول مختلف الجوانب التشريعية، والحقوقية المتعلقة به، وأنّ الطفل شريك أساسي في صنع القرار؛ والتطلّعات لمستقبل واعد ومشرق.
وأكد على وجوب تهيئة البيئة الملائمة للطفل والمدعومة بالتشريعات، والمقومات اللازمة، مشيرًا إلى أن جعل الاستثمار في تعليمه، وتثقيفه، والاهتمام برعايته وصحّته، وتوعيته بحقوقه من أهم أولويات الحكومة؛ لضمان أن يحظى كل طفل بالتنشئة السليمة، والعمل على تمكينه من خلال اكتشاف مواهبه، وتنمية ثقته بنفسه، وتعزيز مبدأ الاستقلالية وروح المسؤولية بداخله؛ ليصبح قادرًا على الإبداع والابتكار، مع أهمية تعزيز قيم الولاء والمواطنة فيه، وحثّه على التمسّك بالأخلاق الفضيلة التي تحفظ للأسرة والمجتمع تماسكهما.
من جانبها قالت سعادة سومايرا تشودري، ممثلة مكتب منظمة اليونيسف بسلطنة عُمان: "تُشكل هذه الجلسات الحوارية بين الطلبة وصناع القرار فرصة سانحة للمشاركة في تشكيل المُحادثات التي ستحدد عالمهم. فاستماعنا إلى أصواتهم، يزودهم بالدافع ليلعبوا دورًا حاسمًا في بناء عالم يعكس تطلعاتهم وقيمهم وإمكاناتهم. نحن ممتنون لمعالي وزير الصحة وسعادة محافظ جنوب الشرقية على التزامهم في مناقشة موضوع اليوم العالمي للطفل والذي يأتي متواكبًا مع رؤية عُمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة".
جديرٌ بالذكر أن سلطنة عُمان من أبرز الدول الداعمة لجهود اليونسيف عبر تطبيق القوانين الدولية في حماية حقوق الأطفال ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم، ومن ذلك اتفاقية حقوق الطفل التي تتلخص مبادئها الأساسية في: عدم التمييز؛ تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل؛ والحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء؛ وحق احترام رأي الطفل وكل حق من الحقوق التي تنص عليها الاتفاقية بوضوح، يتلازم بطبيعته مع الكرامة الإنسانية للطفل وتطويره وتنميته المنسجمة معها.
/العُمانية/
شيخة الفليتية/ علي برياء