عبري في 3 نوفمبر/ العُمانية/ حظيت محافظة الظاهرة بإنجازات ومشروعات خدمية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية أسهمت في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة عمّت ولايات المحافظة لتُلبّي طموحات وآمال المواطن والمقيم في سلطنة عُمان.
وقال سعادةُ نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة إن الـ 18 من نوفمبر يطلّ علينا ليتجدّد عيدُ سلطنة عُمان المجيد الذي يستذكر فيه العُمانيون إنجازات عام مضى، ويسعون لتحقيق المزيد منها في أعوامهم القادمة في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/، حيث حققت مسيرة النهضة العُمانية خلال الـ 54 عامًا الماضية منجزات على كل الأصعدة، وكان المواطن العُماني محورها وهدفها الرئيس في كل المجالات لتمكينه من أداء دوره المنوط به بكفاءة واقتدار.
وأضاف أن محافظة الظاهرة شهدت تطورًا تنمويًّا شاملا في عهد النهضة المتجدّدة وحظيت باهتمامٍ في مختلف القطاعات في ولاياتها الثلاث (عبري وينقل وضنك)، وحرصت على توجيه كلّ الإمكانات لتحقيق الأهداف الموكلة إليها بمستوى عالٍ من الكفاءة وفق موجهات رؤية عُمان 2040 ومواصلة المسير بمزيد من البذل والعطاء بجهود سواعدها الخيرة لتحقيق الأهداف التي يطمح إليها كل مواطن ومقيم لتنعم عُماننا الحبيبة بالخير والتقدّم والرفعة.
وذكر سعادتُه أن محافظة الظاهرة أعدّت خطة سنوية لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية بحسب أولوية احتياجات كل ولاية على حدة، يتم تمويلها من خلال الموازنة المعتمدة المخصصة للمحافظة، حيث تم خلال هذا العام 2024م التوقيع على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية مثل تنفيذ إطلالتي ينقل وضنك بمساحة (65.000 متر مربع) لكل منهما وبتكلفة إجمالية بلغت (4 ملايين ريال عماني)، ومشروع مركز العلوم والابتكار بولاية عبري بقيمة إجمالية تصل إلى (1.5 مليون ريال عماني) بتمويل مشترك مع شركتي أوكيو للمصافي والصناعات البترولية وتنمية نفط عُمان، واتفاقية شراكة مع الشركة العُمانية للأبراج لتصميم وتنفيذ أبراج اتصالات مزخرفة، ورصف عدد من الطرق الداخلية بتكلفة تتجاوز (7 ملايين ريال عُماني) موزعة على ولاية عبري بـ (60 كم) وولاية ينقل بـ (25 كم) وولاية ضنك بـ (25 كم)، بالإضافة إلى مشروعات صيانة الطرق الداخلية المتضررة بالحالة المدارية (منخفض المطير) أبريل 2024م بولايات المحافظة بتكلفة أكثر من (2.7 مليون ريال عُماني) .
وبيّن أن المحافظة تعمل على تعزيز التحول الرقمي والسعي لتطوير الخدمات التي تقدمها عبر عدد من المشروعات الخاصة بهذا المجال من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات لاستمرارية الأعمال وتطوير البنية الأساسية التقنية ضمن استراتيجية المحافظة لدعم التعاون مع القطاع الخاص وتطوير الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي.
وأكد سعادةُ المحافظ على تواصل التحضيرات للنسخة الثانية لمهرجان الظاهرة السياحي لعام 2025م، إضافة إلى مناقصة الخدمات الاستشارية لمركز الشباب بولاية عبري ومشروع إنشاء مسلخ عبري كما يجري العمل حاليًا في مرحلة إجراءات الإسناد، إلى جانب مشروع حديقة عبري العامة التي سيتم طرح مناقصة تنفيذها قبل نهاية هذا العام، لذي يعد حاليًا على إعداد الدراسات الاستشارية لمشروع إطلالة عبري الفائز بجائزة أفضل مشروع إنمائي مقترح من مسابقة المحافظات في النسخة الثانية لعام 2024م.
وقال إن هناك العديد من المشروعات التنموية والخدمية الجاري العمل فيها ضمن خطة عام 2023- 2024م مثل مشروعات رصف الطرق الداخلية وصيانتها، ومشروع رصف (16 كم) موزعة على ولايات المحافظة، ومشروع ازدواجية وتطوير المنطقة التجارية بولاية ضنك بطول (4.5 كم)، ومشروع الممشى الصحي بحي النهضة بولاية عبري بنسبة إنجاز بلغت أكثر من (75%)، ومشروع الممشى الصحي بحمراء الدروع، ومشروع عبري يارد بنسبة إنجاز تتجاوز (40%).
ووضح أن من أبرز المشروعات التي تم الانتهاء منها رصف وصيانة عدد من الطرق الداخلية بالمخططات السكنية والتجارية والصناعية، وتركيب أعمدة إنارة بولايات المحافظة، وإضافة مرافق تكميلية لعدد من الحدائق والمتنزهات وأماكن المشي الصحية، وتطوير سوق الجمعة بولاية ينقل، وتدشين البوابة الإلكترونية للمحافظة بشأن الإسراع في التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة في تقديم الأعمال وتطوير الخدمات.
وفيما يخص القطاع الصحي أشار الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة إلى أن المحافظة تحظى بوجود العديد من المؤسسات الصحية الحكومية التي تقدم رعاية صحية أولية وثانوية مثل مستشفى عبري ومستشفى ينقل، بالإضافة إلى مجمع عبري الصحي و16 مركزًا صحيًّا موزعة على ولايات المحافظة الثلاث موضحا أن القطاع الصحي في محافظة الظاهرة في تطور مستمر ليتوافق مع احتياجات المجتمع.
وقال إنه بناءً على المؤشرات الصحية التي تستند عليها هذه الاحتياجات تمت إضافة وحدتي طب الكلى بمستشفى عبري ومستشفى ينقل خلال الفترة الماضية بهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية في الولاية وتسهيل وصول المرضى والمراجعين إلى أماكن تقديم الخدمة، إلى جانب إنشاء وحدات للحوادث والطوارئ في ولايات المحافظة لتعزيز الاستجابة الطبية في المحافظة.
وأضاف إن خلال هذا العام تم إنشاء وحدة الغسيل البروتيني في مستشفى عبري، والعمل على تجهيز وحدة فحص سرطان الثدي بالمستشفى، والتوقيع على اتفاقية إنشاء وحدة غسيل الكلى بمركز ضنك الصحي، كما تسعى وزارة الصحة خلال هذا العام لإنهاء إجراءات تنفيذ مناقصات من أجل إنشاء مستشفى جديد في ولاية ينقل والبدء في إنشاء مركز الدريز الصحي.
ووضح الكلباني أن هذه المشروعات هناك العديد من البرامج الوقائية التي تتم بصورة دورية وتهتم بجميع المراحل العمرية من أطفال ومسنين، وتعمل هذه البرامج على نشر الوعي عند أفراد المجتمع من خلال عمل الفعاليات المجتمعية أو بث المعلومات عبر برامج التواصل الاجتماعي.
وفيما يخص قطاع الطرق والمواصلات بمحافظة الظاهرة، أكد المهندس محمود بن سيف الريامي، مدير دائرة الطرق بمحافظة الظاهرة على أهمية الجهود المبذولة من قبل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتطوير وصيانة البنية الأساسية لشبكة الطرق في المحافظة بما يدعم مستوى السلامة ويرفع كفاءة النقل والمواصلات ويسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المحلي.
وقال إن العمل جارٍ في وتيرة جيدة في مشروعات صيانة الطرق الإسفلتية والترابية بمختلف ولايات المحافظة، حيث تم حتى الآن صيانة العديد من الطرق المتضررة جراء الأحوال الجوية وحركة المرور الكثيفة، وتشمل هذه الأعمال إعادة رصف الطرق الإسفلتية المتضررة ومعالجة التشقّقات والحفر وصيانة أكتاف الطرق وعمل حمايات جانبية لسلامة مستخدمي الطريق، ويتم عمل صيانة روتينية شهرية للطرق بطول 1923 كيلومترا لجميع ولايات المحافظة.
وأضاف أن هناك العديد من الأعمال التي تقوم بها الدائرة بشكل دائم، منها ما تم إنجازه خلال هذا العام مثل عمل إصلاحات للحواجز الحديدية في الطرق بطول يبلغ حوالي3122 مترا، وإضافة 93 لوحة إرشادية على مسارات طرق المحافظة، بالإضافة إلى الإصلاحات الاسفلتية والدهانات الأرضية للطرق التي بلغت حوالي 43117 مترًا مربعًا.
ووضح أنه تم البدء في الأعمال الإضافية لطريق عبري - ينقل، حيث يهدف المشروع إلى توسيعه وتحسين الانسيابية المرورية به، وإضافة عناصر السلامة المرورية، مثل العلامات الإرشادية، وسيعمل هذا المشروع على تقليل نسبة الحوادث المرورية في المنطقة، وتوفير طريق آمن للسكان والمستخدمين، مؤكدًا على أن هناك مشروعات قيد الدراسة تهدف إلى تحسين البنية الأساسية للطرق، مع الأخذ في الاعتبار آراء المجتمع المحلي واحتياجاتهم، وأن العمل على هذه المشروعات سيتم وفق الأولويات المحددة بعد الانتهاء من التحليل والدراسات الفنية والهندسية.
وفي قطاع التربية والتعليم، بلغ عدد المدارس الحكومية بمحافظة الظاهرة 83 مدرسة توزعت في مختلف ولايات المحافظة، بكادر تدريسي بلغ 3915 معلمًا ومعلمة، إلى جانب 759 من أعضاء الهيئة الفنية والهيئة الإدارية يعملون من أجل تعزيز مجالات التعليم والبحث العلمي لدى الطلبة.
وعلى المستويين الاقتصادي والاستثماري، تعد مدينة عبري الصناعية المجهزة بالخدمات الأساسية والتابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، بيئة متكاملة للقطاع الصناعي واللوجستي في محافظة الظاهرة بصورة خاصة وسلطنة عُمان بصورة عامة، توفر البيئة المناسبة للقطاع الخاص لمزاولة مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية في مكان واحد متكامل، علاوة على تميز محافظة الظاهرة بمقومات كثيرة في عدد من الأنشطة الاقتصادية لاسيما الصناعات المتعلقة بالرخام والكروم والأعمال اللوجستية، وتبلغ المساحة الإجمـالية للمدينة الصناعية ( 10 ) ملايين متر مربع. وقد عملت مدائن على البدء في عملية تطوير وتهيئة البنية الأساسية للمرحلة الأولى بمسـاحة (3) ثلاثة ملايين متر مربع وتم افتتاح المشروع مطلع هذا العام.
وتتميز مدينة عبر الصناعية بموقع اســتراتيجي، حيث إنها تقع بالقرب من الشارع العام المؤدي إلى المملكة العربية السعودية وتبعد 150كم عن منفذ الربع الخالي و180 كم عن منفذ حفيت مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتيجة لقربها من منفـذين حدوديين يمنح المدينة الصناعية ميزة عالية لتكون نواة للتصنيع ومركزا للخدمات اللوجستية ونقـطة وصل بين سلطنة عُمان وهذه الدول مما يعزز حجم التبادل التجـاري.
وبلغ إجمالي حجم الاستثمارات بمدينة عبري الصناعية حتى نهاية شهر سبتمبر لـ عام 2024 م حوالي 18.271.000 ريال عُماني كما بلغ إجمالي عدد المشروعات الجديدة 15 مشروعا تقام على مساحة 178941 مترً مربعًا.
وفيما يخص القطاع الخاص في محافظة الظاهرة، قدم فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة خلال هذا العام حزمة من المساعدات والمبادرات من أجل تعزيز مجالات ريادة الأعمال في المحافظة، حيث ينفذ الفرع مبادرة تأسيس (٥٠) مشروعا للباحثين عن عمل من أبناء المحافظة في إطار التشجيع على التوجه للعمل الحر وريادة الأعمال.
كما يعمل فرع الغرفة أيضًا على عدد من المبادرات في سبيل دعم أصحاب المؤسسات والمشروعات مثل مبادرة المنافذ التسويقية التي توفر منافذ بيع وتسويق مجانية لأصحاب المشروعات، حيث استفاد من هذه المبادرة 35 مؤسسة، إلى جانب تنظيم معارض المنتجات العُمانية التي تسعى للترويج للصناعات والمنتجات المحلية في سبيل النهوض بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي قطاع الثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه، تسعى المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والحيوانية والمائية من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج التي تهدف إلى تحسين الموارد والأمن الغذائي، حيث حققت المديرية إنجازات ملحوظة في مجالات زراعة المحاصيل، ورعاية الثروة الحيوانية، وإدارة المياه، مما يسهم في دعم المزارعين وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية عمان 2040.
وفي مجال زراعة القمح، حققت محافظة الظاهرة المركز الثالث في الإنتاج على مستوى محافظات سلطنة عُمان، حيث بلغت كمية الإنتاج خلال الموسم الزراعي 2023- 2024 حوالي 249 طنًّا من مساحة مزروعة تبلغ 245 فدانًا، وتحرص المديرية على توفير تقاوي القمح المحسنة ذات الإنتاجية العالية للمزارعين ومتابعة حقولهم وتقديم الإرشاد، وآلة عملية الحصاد. كما تعمل المديرية على تشجيع زراعة البصل والثوم من خلال برامج إرشادية تهدف إلى تحسين إنتاجيتهما.
وتشير البيانات إلى أن إجمالي عدد الحيازات الزراعية والحيوانية بالمحافظة حتى نهاية شهر سبتمبر 2024 بلغ 13832 حيازة، منها 10633 زراعية و3199 حيوانية.
وتواصل المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة خلال هذا العام تنفيذ مشروع صيانة وتأهيل (100) فلج بمختلف ولايات المحافظة بتكلفة تبلغ (848434) ريالا عُمانيًّا وتم الانتهاء من صيانة 44 فلجًا، إلى جانب تنفيذ مشروعات السدود بمختلف أنواعها نظرًا لأهميتها في تغذية الخزان الجوف وجارٍ العمل حاليًّا في إنشاء 10 سدود أهلية، وصيانة 4 سدود.
من جانب آخر، أشار علي بن خميس السديري، المدير المساعد لإدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة إلى أن قطاعي التراث والسياحة في محافظة الظاهرة قد شهدا تطورًا ونموًّا ملحوظًا في عام ٢٠٢٤م من حيث البيانات والمؤشرات الإحصائية، فقد ارتفع عدد المنشآت الفندقية بنسبة ٤٥% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى ٤٨ منشأة فندقية مقارنة بـ ٣٣ منشأة في عام ۲۰۲۳. وشمل النمو مختلف أنواع المنشآت السياحية، مثل الفنادق التي زاد عددها بنسبة 40%، وبيوت الضيافة التي سجلت أعلى نسبة نمو بلغت 83%، والنزل الخضراء بنسبة 55%
وذكر أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية حتى شهر سبتمبر ۲۰۲٤ قد شهد ارتفاعًا ليصل إلى ۱۰۹۷٦ نزيلًا، بزيادة قدرها ۱۳ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، علاوة على ذلك ارتفعت نسبة الإيرادات السياحية المحصلة من القطاع بنسبة 100% مقارنة بالعام ۲۰۲۳م، ما يعكس نشاط الحركة السياحية في المحافظة.
وفي قطاع التراث، وضح أن وزارة التراث والسياحة قد نفذت عددًا من المسوحات والتنقيبات الأثرية والاستكشافية بالتعاون مع عدد من البعثات الدولية والجامعات من بولندا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية في عدة مواقع أثرية بارزة بمختلف ولايات المحافظة وأسفرت هذه المسوحات والتنقيبات عن العثور على مكنونات أثرية تعود إلى فترات زمنية مختلفة، إلى جانب ذلك تمت استضافة خبراء ومختصين لدراسة القطع الأثرية المختلفة من المعادن والفخاريات والعظام البشرية والحيوانية، كما يتم تنفيذ مشروعات خدمية لتعزيز الجوانب السياحية في المحافظة مثل إنشاء مرافق خدمات عامة في حصن العراقي لخدمة الزوار والسياح الزائرين، وإسناد عدة مناقصات لصيانة وترميم عدد من المعالم التاريخية في المحافظة بما يسهم في استقطاب المزيد من الزوار وتعزيز الهوية الثقافية للمحافظة.
وفيما يتعلق بالجانب البيئي، فقد أشار فهد بن سعيد الناصري، مدير إدارة هيئة البيئة بمحافظة الظاهرة إلى أن هيئة البيئة تسعى إلى تبني سياسات لحماية وصون التنوع الاحيائي وإدارته لضمان سلامة واستدامة الحياة الفطرية من خلال تنفيذ سلسلة من المشروعات تخدم تلك السياسة والأهداف، موضحًا أن إدارة البيئة بالمحافظة قد نفذت عدة مشروعات ودراسات بيئية منها مشروع دراسة أنواع الطيور المهاجرة الذي يهدف إلى التحقق من مدى قابلية تلك الطيور من التكيف في بيئة المحافظة، إلى جانب المسح الذي يقوم المراقبون به من خلال الدوريات الراجلة والمشي في مناطق المسح.
وبيّن أن إدارة البيئة نفذت مشروع مسح الغطاء النباتي للأعداد والأنواع في ولاية عبري لهذا العام، حيث أظهر المسح التنوع الفريد في الغطاء النباتي وكثافة الأشجار في البيئة الجبلية والبيئات الأخرى نتيجة للأمطار التي هطلت في الآونة الأخيرة في المحافظة ما زاد كثافة ورقعة الغطاء النباتي، حيث إنه من المؤمل أن يسهم المشروع في صون الغطاء النباتي والتنبؤ المستقبلي لانتشار الأشجار البرية في الولاية من أجل تبني سياسات الحفاظ على الغطاء النباتي وتأهيل المناطق المتدهورة ومكافحة التصحر.
وذكر أنها تبذل جهودًا متواصلة في دعم وإنجاح المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية في سلطنة عُمان، وتم غرس ما يقارب مليون بذرة متنوعة مثل الغاف والسدر والسمر منذ بداية عام 2024 من أجل زيادة الغطاء النباتي وتنفيذ المبادرات والمشروعات لتعزيز الأنظمة البيئية وصون مواردها الطبيعية.
من جانب آخر تقدم هيئة حماية المستهلك جهودًا متواصلة من أجل حماية المستهلك وحقوقه في مختلف التعاملات التجارية وتنفيذ الحملات التوعوية والمحاضرات لرفع الوعي المجتمعي بحقوق المستهلك والقوانين التي تحمي المواطن والمقيم في عمليات الشراء لمختلف السلع.
كما تسعى المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة على تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والتوعية والحماية الأسرية والرعاية الاجتماعية لمختلف لفئات المجتمع، حيث وضح حاسب بن زهران العمري، مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة أن وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة قد أولت اهتمامها المعهود في تنمية الأسرة وحمايتها والمحافظة على تماسكها، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال البرامج الاجتماعية والخدمات التي تقدمها المديرية مثل خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية، بالإضافة إلى تقديم المشروعات والبرامج في سبيل رعاية الطفولة والأمومة وبناء قدرات المرأة وتمكين دورها الفاعل في المجتمع ومجالات الحماية للأسرة والطفل.
/العُمانية/
هلال الغافري