الأخبار

ندوة توعوية بشمال الشرقية تستعرض الواقع والمأمول في التوفيق والمصالحة
ندوة توعوية بشمال الشرقية تستعرض الواقع والمأمول في التوفيق والمصالحة

إبراء في 14 يونيو /العمانية/ نظم مكتب محافظ شمال الشرقية ممثلًا في مكتب والي إبراء اليوم ندوة بعنوان "التوفيق والمصالحة بين الواقع والمأمول" استعرضت النصوص التشريعية وفقًا لرؤية عُمان 2040، والقوة التنفيذية لمحاضر الصلح الموثقة من لجان التوفيق والمصالحة بالمحاكم العُمانية.

وقال محمد بن حميد الحارثي مدير دائرة التوفيق والمصالحة بمكتب والي إبراء في كلمة له "منذ انطلاق العمل بالتوفيق والمصالحة وهي تقدم الحلول الجذرية للقضايا العالقة بين الخصوم والمتنازعين، فرممت ذات البين مما أكسبها نيل القبول الاجتماعي، بخبرات متراكمة مهتدية بالنهج القويم المستخلص من كتاب الله عز وجل، والسنة النبوية"، مشيرًا إلى أن ذلك كان له الأثر في انخفاض عدد من القضايا والمنازعات، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأحوال الشخصية، والمعاملات المدنية.

تضمنت الندوة تقديم ورقتي عمل، جاءت الأولى بعنوان "لجان التوفيق والمصالحة في ميزان النصوص التشريعية وفق رؤية عُمان 2040 " قدمها الدكتور محمد بن سيف الشعيلي باحث شؤون قانونية أول بالمحكمة العليا ومحاضر أكاديمي، حيث تناولت الورقة محورين، جاء المحور الأول للحديث عن مفهوم التوفيق والمصالحة من حيث دلالته ومعناه وتأريخه، والتجارب الدولية له كوسيلة من وسائل تسوية المنازعات والخصومات، فيما تطرق المحور الثاني إلى إبراز مظاهر الرؤية المستقبلية للجان التوفيق والمصالحة من خلال البرامج والمبادرات والمشاريع التي تضطلع بتنفيذها ورسمها مختلف الجهات والمؤسسات المختصة بهذا الشأن وفي مقدمتها وزارة الداخلية.

وجاءت الورقة الثانية بالندوة بعنوان "القوة التنفيذية لمحاضر الصلح الموثقة من لجان التوفيق والمصالحة" قدمها الدكتور عوض بن عبدالله الحرملي محامي وأستاذ مساعد بجامعة الشرقية، تطرق من خلالها إلى تعريف أهمية الصلح في التشريع والنظام القضائي العُماني الذي يعمل على إنهاء النزاع بين أطرافه بحلول ودية تحافظ على العلاقات الاجتماعية وترسخ ثقافة الحوار والتسامح في المجتمع، بالإضافة إلى الحديث عن القوة القانونية التي يستمدها الصلح والتي تكتسب الشروط القانونية في تنفيذ الأحكام، حتى يحقق ذلك التسهيلات في مراحل التصالح.

يذكر أن دائرة التوفيق والمصالحة بإبراء وتقسيماتها في ولايات محافظة شمال الشرقية قد سجلت خلال الفترة من 2006 وحتى 2022، ما يزيد عن /21/ ألف طلب صلح، حسمت منها بالتوفيق والمصالحة أكثر من /19/ ألف طلب صلح، وهو ما يشكل نسبة /95 بالمائة/ من إجمالي الطلبات المقدمة، هذا إلى جانب أن ما خففته التوفيق والمصالحة عن المحاكم في عام 2022، ما نسبته /40 بالمائة/ من الدعاوى المدنية والتجارية والشرعية.

حضر الندوة التي أقيمت تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي محافظ شمال الشرقية أصحاب السعادة ولاة شمال الشرقية والمكرمون أعضاء مجلسي الدولة والشورى بالمحافظة ومديرو المؤسسات بالقطاعين العام والخاص، وأعضاء المجلس البلدي، والمواطنون والعاملون في دوائر التوفيق والمصالحة وأقسامها في ولايات المحافظة، وعدد من الدارسين والباحثين الأكاديميين وطلبة كليات الحقوق في سلطنة عُمان.

/العمانية/

حسن/حمد الحبسي