صلالة في 19 يوليو /العمانية/ قام الوفد الإعلامي من مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية ضمن زيارته إلى محافظة ظفار للتعريف والترويج للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية والسياحية بالمحافظة اليوم بزيارة إلى المنطقة الصناعية بريسوت "مدائن" ومجموعة أوكيو العالمية وعدد من المصانع.
واستمع الوفد خلال زيارته إلى منطقة ريسوت الصناعية "مدائن" إلى نبذة تعريفية عن المنطقة وجميع الخدمات التي تقدمها للمستثمرين قدمها سالم بن علي زعبنوت القائم بأعمال مدير عام منطقة ريسوت الصناعية.
وقال إن مدينة ريسوت الصناعية تابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"وقد افتُتحت في نوفمبر عام 1992 في ولاية صلالة بمحافظة ظفار وتبلغ مساحتها حوالي 3.1 مليون متر مربع وتقع بالقرب من ميناء صلالة، وتتوسط هذه المدينة الصناعية مجمل المواقع المهمة من ناحية النقل البحري والمطار والأسواق المحلية التي بدورها تسهم من ناحية اقتصادية في التقليل من تكلفة النقل سواء إلى الميناء أو الأسواق المحلية.
وأكد على أن مدينة ريسوت الصناعية حققت تقدمًا مميزًا يضاف إلى سلسلة الخدمات التي تقدمها مدائن لمستثمريها من خلال إنهاء جميع إجراءات عمليات التوطين للاستثمارات من خارج سلطنة عُمان دون الحاجة لحضور المستثمر إلى مقر المدينة الصناعية، وذلك بدءًا من تقديم طلب الاستثمار إلى معاينة الأرض الصناعية عبر نظام الخرائط الجغرافية ودفع مُستحقات العقد، وانتهاء بتوقيع عقد الإيجار، ويعد هذا الإجراء نقلة نوعية وخدمة إضافية لخدمات المدينة الصناعية لمستثمريها.
وأضاف أنه بمقدور أي مستثمر إنهاء إجراءات الاستثمار من أي مكان في العالم دون الحاجة لتواجده في مبنى إدارة المدينة الصناعية؛ حيث تتوفر الآن جميع الخدمات الإلكترونية التي تتيح للمستثمر الاستفادة منها بالتنسيق مع مراكز الخدمات "مسار" في مختلف المدن الصناعية.
كما قام الوفد بزيارة إلى شركة ظفار للصناعات السمكية، حيث أكد حامد بن علي النهدي مدير عام الشركة خلال اللقاء على أن الشركة توفر منتجات سمكية عالية الجودة من تونة معلبة وسردين معلب لتلبية احتياجات السوق المحلي كما يتم تصديرها إلى أكثر من 17 دولة. مشيرًا إلى أن الطلب على المنتجات العُمانية كبير وتلقى قبولًا وثقة عالية في الأسواق المحلية والعالمية لما تمتاز به من مواصفات عالية.
كما قام الوفد بزيارة إلى مصنع أوكيو للغاز البترولي المُسال والميثانول في محافطة ظفار، حيث قدم المهندس إحسان الجندل الرئيس التنفيذي لعمليات مجموعة أوكيو بصلالة شرحًا حول المجموعة وأكد أن مصنع أوكيو للغاز البترولي المُسال يسهم في إيجاد مرفق جديد للطاقة في محافظة ظفار يرتكز على إنتاج الغاز البترولي المُسال الذي يعد أحد أنواع الوقود التي تتمتع بقيمة وتنافسية عالية ويشهد الطلب عليه نموًّا متزايدًا في الأسواق المحلية والدولية ومن المتوقع أن يعزز المشروع مكانة سلطنة عُمان كمصدر للطاقة ويسهم أيضًا في تحسين سلسلة قيمة الغاز في سلطنة عُمان من خلال توفير البروبان والبيوتان والمكثفات لتلبية احتياجات مختلف الأسواق من هذه المنتجات.
وأضاف أن المصنع تم بناؤه وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة الفنية، من مرفق الاستخلاص ومنشأة تكسير وخزانات ومرافق شحن ونظام خطوط أنابيب الربط، وتبلغ طاقة المصنع من المعالجة حوالي 8.0 مليون متر مكعب قياسي في اليوم من الغاز الخفيف وينتج حوالي 304 كيلو طن سنويًا من منتجات الغاز البترولي المُسال المكونة من 155 كيلو طن في العام من البروبان (C3) و111 كيلو طن م.ن البيوتان (C4) و38 كليو طن من المكثفات (C5+).
وأشار إلى أن مصنع أوكيو للغاز البترولي المُسال ومصنع الميثانول بصلالة يعدان جزءًا من استراتيجية النمو التي تنتهجها مجموعة أوكيو الهادفة إلى تعزيز القيمة المضافة لقطاع الطاقة والرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى وتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية والمواد الأولية، وهما ضمن مشاريع المجموعة المجدية اقتصاديًّا التي تثري الأسواق المحلية عبر تدوير رؤوس الأموال داخل سلطنة عُمان، وتصدير منتجات المصنعين إلى للأسواق العالمية خاصة إلى أسواق شرق آسيا وشبه القارة الهندية ويعد المصنعان من ضمن مشروعات الشق السفلي بمحافظة ظفار.
وحول مصنع الميثانول أشار الرئيس التنفيذي لعمليات مجموعة أوكيو بصلالة إلى أن مصنع الميثانول يبلغ إنتاجه 3000 طن متري يوميًّا وذلك عبر التعامل مع مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه للاستعمالات الداخلية. مشيرًا إلى أن المصنع يحتوي على وحدات لنزع المعادن، وتوليد البخار، وتوليد النيتروجين والهواء، ومرافق لتخزين المنتجات ومعالجتها.
وأضاف بأن الغاز الطبيعي يشكل المادة الخام لتصنيع الميثانول ويتمتع بجدوى اقتصادية عالية مقارنةً بالتكلفة العالية لتحويل الفحم إلى ميثانول، ويستخدم الميثانول غالبًا كوقود للسيارات والشاحنات والسفن إضافةً لأغراض أخرى في تطبيقات متعددة مثل استخدامه كمادة كيميائية وسيطة للمذيبات والمبردات ومضادات التجمد. كما أنه يعد مكونًا كيميائيًّا أساسيًّا في صناعة مئات المنتجات مثل الدهانات والبلاستيك والأثاث والسجاد وقطع غيار السيارات وسائل غسيل زجاج المركبات.
وأوضح أن مصنع الميثانول يبدأ عملياته باستلام الغاز الطبيعي من أوكيو لشبكات الغاز ومعالجته مسبقًا للتخلص من الكبريت، وبعد ذلك يتم تسخينه وخلطه بالبخار قبل إدخاله إلى فرن إعادة التشكيل لإنتاج غاز اصطناعي من أكاسيد الكربون والهيدروجين بشكل أساسي مع بعض المركبات الخاملة، لتنطلق المرحلة التالية والتي يتم خلالها ضغط الغاز الاصطناعي وتحويله إلى ميثانول خام باستخدام محول الميثانول الذي تتم تنقيته عن طريق عمليات تقطير إضافية للتخلص من الماء ونواتج التقطير الثقيلة.
وأشار الرئيس التنفيذي لعمليات أوكيو بصلالة إلى أن وفرة الميثانول وخصائصه المتجددة أسهمت في جعله مصدرًا واسع الانتشار والاستخدام عالميًّا، لافتًا إلى أن الميثانول يذوب بسرعة في الماء، وهو قابل للتحلل البيولوجي، الأمر الذي يخفف كثيرًا من الأثر البيئي المحتمل للانسكابات.
/العمانية/
صلاح اليافعي