الرياض في 8 ديسمبر /العُمانية/ نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - وصل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء إلى الرياض مساء اليوم؛ لترؤّس وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، والقمة العربية الصينية، المزمع عقدها بالرياض غدًا الجمعة.
وكان في مقدمة مستقبلي سموّه والوفد المرافق لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، ومعالي الدكتور نايف فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة السفير عبدالله بن سعود العنزي سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وأعضاء سفارة سلطنة عُمان بالرياض.
وقد أدلى صاحب السمو نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ببيان صحفي لدى وصوله فيما يلي نصه:
"بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الثالثة والأربعين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من: القمة الخليجية - الصينية، والقمة العربية - الصينية للتعاون والتنمية، بالمملكة العربية السعودية الشقيقة؛ فإنه ليطيب لي أن أنقل تحيات القيادة في سلطنة عُمان إلى القادة، مقرونةً بالتمنيات الطيبة للمملكة قيادة وشعبًا، وللقمم الثلاث بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوّة. إن سلطنة عُمان رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لتعرب عن تقديرها البالغ لما حقّقه المجلس من إنجازات في مختلف المجالات، وما كان لذلك أن يتحقق إلا بفضل نجاح المساعي الخيّرة وصولًا إلى توحيد الصف، وجمع الشمل، والترابط والتآخي بين دول المنطقة، التي يجمعها التاريخ المشترك، والمصير الواحد. لقد حرص مجلس التعاون منذ تأسيسه على مد جسور الصداقة مع الدول الصديقة، وكافة الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية؛ دعمًا للتعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وإيمانًا بأهمية تضافر كل الجهود لتحقيق السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم. إن الساحتين الإقليمية والدولية قد شهدتا في الآونة الأخيرة العديد من التطورات المتسارعة التي ألقت بظلالها على كل الدول؛ مما يستدعي التنسيق والتشاور من أجل توحيد الرؤى لمواجهة كافة التحديات، تحقيقًا للتطلعات المنشودة. إن سلطنة عُمان إذ تؤكد مجددًا دعمها المتواصل لمسيرة مجلس التعاون لتعرب وبكل اعتزاز عن تقديرها للمملكة العربية السعودية، وتدعو المولى -عزّ وجلّ- أن ينعم على الشعب السعودي الشقيق وكافة شعوب المجلس باطراد الخير والتقدم والنماء، والله ولي التوفيق".
ويرافق سموّه وفدٌ رسميٌّ يضم كلًّا من: معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، وعدد من المسؤولين.
/العُمانية/
مسلم المهري
