مسقط في 6 أبريل /العُمانية/ تعد القرنقشوه أحد الطقوس الشعبية العُمانية التي ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر في منتصف شهر رمضان، ليرتدوا بها أزهى الأزياء التقليدية العُمانية، وتبدأُ بتجمع الأطفال ثم سيرهم في زقاق الحارة وبين البيوت قارعين أجراس البيوت مردّدين "قرنقشوه يو ناس عطونا بيسة وحلوى دوس دوس بالمندوس حارة حارة بالسحارة"، ليتم استقبالهم بكل فرحٍ وسرور، وإكرامهم بالحلويات والمكسرات والنقود.
وتعتبر القرنقشوه من العادات التي اعتاد عليها الأطفال منذ الصغر، حيث تختلف أسماؤها بين دول الخليج، فتسمّى "قرقاعون" في البحرين، و"قرنقعوه" في قطر، و"قرقيعان" في الكويت والسعودية، و"حق الليلة" في الإمارات، و"القرنقشوه" في سلطنة عُمان، كلها أسماء اختلفت في حروفها وتشابهت في مضمونها.
ويستعد الجميع في 14 من رمضان لإحياء القرنقشوه، ويلبس الأطفال الأزياء العُمانية التقليدية، حاملين أكياساً قماشية أو سلالاً من الخوص، حارصين على الطواف بأكبر عدد من المنازل لجمع أكبر قدر من الحلويات والمكسرات والنقود.
ويُحتفل بهذه الليلة في المنازل والمدارس والجمعيات الخيرية والحدائق وكذلك المراكز التجارية، بُغية أن تظهر هذه الليلة بصورة تليق مع مستوى الطفل، محافظةً بذلك على التراث والعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة.
والقرنقشوه تعني العطية أو الهدية، وهي مأخوذة من الكلمة الدارجة عُمانيًّا: "قرقش" أي أعطيني، في حين تختلف الأهازيج بحسب الدول، ولكنها تبقى متشابهة في مضمونها، وهدفها رسم الفرح والسرور على ملامح الأطفال.
/ العُمانية /
أميمة العجمية