مسقط في 28 سبتمبر /العُمانية/ تحل سلطنة عُمان ضيف شرف بمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي افتتحت أعماله اليوم، ويستمر حتى ٧ من أكتوبر المقبل بمشاركة أكثر من ١٨٠٠ دار نشر من ٣٢ دولة.
وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة: إنّ مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب تأتي تأكيدًا على أواصر المحبة والتقارب بين البلدين الشقيقين، وتجسيدًا للعلاقات الثقافية المتميزة والقضايا التي تهم الثقافة والمفكر العربي، مضيفا أنّ للمشاركة أهمية كبيرة لسلطنة عُمان، وذلك للتعريف بمكنوناتها الحضارية والتاريخية والفكرية والأدبية والفنية.
ومن جانبه أوضح خلفان بن محمد العبري مدير دائرة شؤون المعارض بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أنّ جناح سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب يتكون من العديد من النتاج الفكري العُماني بمشاركة مجموعة من المؤسسات وهي: وزارة الإعلام، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السلطان قابوس، والنادي الثقافي، والجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، ومركز ذاكرة عُمان.
وأضاف أنّ لركن سلطنة عُمان معرضًا للمخطوطات العُمانية النادرة، وعددًا من الإصدارات العُمانية المختلفة، ومعرض الفنون التشكيلية، والعروض الفنية والموسيقية، وشاشة عرض لبث أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، وركنًا خاصًّا لتقنية (VR)، مشيرًا إلى وجود ركن للمجلس العُماني يعرّف الزائر بالعادات والتقاليد العُمانية، كما أنّ هناك العديد من الفنون الشعبية التي ستقدم في الساحة الأمامية للمعرض، لتشمل مشاركة فرقتين عُمانيّتين هما: فرقة البلد الموسيقية التي ستقدم عدة حفلات غنائية للجمهور السعودي، وفرقة التراث للفنون الشعبية.
وبين حسن بن عبيد المطروشي خبير في وزارة الثقافة والرياضة والشباب أنّ سلطنة عُمان تشارك في العديد من الفعاليات والبرامج المصاحبة، وتتنوع لتشمل الكثير من المفردات الثقافية في الجانب التاريخي والفكري والاجتماعي والأدبي والديني، وذلك من خلال المحاضرات والأمسيات الشعرية والموسيقية والفنون الشعبية، والندوات وحلقات العمل والجلسات الحوارية والنقاشات في مواضيع اجتماعية وأدبية مثل: الرواية وأدب الطفل وفنون العمارة وغيرها.
وذكر أن من الجلسات الحوارية جلسة مشتركة تسلّط الضوء على مجلس التنسيق السعودي العُماني وتفعيل التعاون الثقافي، يتحدث فيها كل من سعادة السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، وسعادة الدكتور عبدالله بن رفود السفياني، إلى جانب جلسة مشتركة عن الرواية الخليجية وسؤال ما بعد العالمية، يشارك فيها كل من: الروائي والشاعر زهران القاسمي، والروائية بشرى خلفان، والباحثة الدكتورة عزيزة بنت عبدالله الطائية، والروائي عبده خال، وتدير الجلسة الدكتورة منى بنت حبراس السليمية.
وتابع حديثه: كما يشتمل البرنامج على جلسة تناقش "واقع المرأة العُمانية: المنجز والمكانة"، بمشاركة المكرمة الدكتورة ريا المنذرية، والمكرمة الدكتورة عائشة الدرمكية، وتديرها الدكتورة أحلام الجهورية. بالإضافة إلى جلسة في رحاب التاريخ العُماني من الفترة قبل الإسلام إلى النهضة الحديثة، ترصد أبرز التحولات والملامح، ويتحدث فيها الدكتور سعيد الهاشمي، إلى جانب الدكتور إبراهيم البوسعيدي، وتديرها الدكتورة هدى الزدجالية.
وبيّن أنّ البرنامج يشتمل كذلك على جلسة عن الشخصيات العُمانية المدرجة في قائمة اليونسكو، وهم: العلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي، والملاح أحمد بن ماجد السعدي، والطبيب ابن عميرة، والفيزيائي ابن الذهبي، والشاعر أبو مسلم البهلاني، والشيخ نور الدين السالمي.
ونوّه أنّ البرنامج يتضمن أمسيتين شعريتين مشتركتين، إحداهما للشعر الفصيح ويشارك فيها الشعراء: عبدالله العريمي، وبدرية البدري، ويوسف الكمالي، ومحمد قراطاس، ومحمد إبراهيم يعقوب، وحوراء الهميلي، ويديرها الشاعر خميس بن قلم الهاني. والأمسية الثانية للشعر الشعبي ويشارك فيها: فهد السعدي، وصقر المزروعي، والدكتور ناصر الشادي، وسليمان المانع، وتديرها الشاعرة نورة البادية.
وأشار إلى أنّ من بين المحاضرات محاضرة تسلط الضوء على تجربة التعايش المجتمعي في سلطنة عُمان وترصد أسسها وضماناتها، يقدمها سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، ويديرها الباحث خميس بن راشد العدوي، ومحاضرة أخرى تتناول عُمان في مدونة التراث العربي، يتحدث فيها الدكتور هلال بن سعيد الحجري، ويديرها الدكتور يونس بن جميل النعماني، إلى جانب محاضرة عن الفن المعماري العُماني: القلاع والحصون أنموذجًا، يقدمها المكرم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي، ويديرها الباحث فهد الرحبي. كما يتضمن البرنامج محاضرة عن التراث المخطوط المشترك بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، يقدمها الباحث محمد العيسري، كما تقدم الدكتورة وفاء الشامسية حلقة عمل متخصصة في الكتابة الإبداعية للأطفال.
وقال عمر بن مبارك العمراني من وزارة الإعلام: يحوي الركن الخاص بوزارة الإعلام على 50 عنوانا لإصدارات تعبر عن أوجه سلطنة عُمان المختلفة، وذلك لتعريف الزائر من المملكة العربية السعودية ومن المقيمين فيها بمكنونات سلطنة عُمان الثرية والمتنوعة، مؤكدًا وجود إقبال من الزوار للركن العُماني في يومه الأول بشكل عام وجناح وزارة الإعلام بشكل خاص، متوقعًا مزيدًا من الإقبال في الأيام القادمة من المعرض.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي