مسقط في 14 أغسطس /العُمانية/ أعلن مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة -أول مركز حكومي متخصّص بالإخصاب في سلطنة عُمان- عن ولادة أول طفلة لأم تبلغ من العمر 37 عامًا بعد رحلة من عدم الإنجاب امتدت لـ 10 سنوات.
وقالت الدكتورة رحمة بنت سالم الغابشية رئيسة مركز الإخصاب لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ هذه الحالة كانت من أوائل الحالات التي خضعت لعمليات الإخصاب مع افتتاح المركز؛ حيث كانت الأم تتابع لفترة طويلة في عيادة تأخر الحمل وأخذت الكثير من العلاجات والمنشطات والتلقيح الصناعي كما أنها مصابة بمرض السكري وخمول في الغدة الدرقية.
وأضافت أنه وبعد المتابعة المستمرة والعناية الفائقة من طبيبات قسم النساء والولادة في مستشفى خولة للأم بدأت رحلة الحمل والولادة التي كانت عن طريق العملية القيصرية نتيجة لظروف الحمل وأنجبت طفلة بوزن 2.56 كيلو غرام وبصحة جيدة ولله الحمد.
وأشارت إلى أنّ المركز يستقبل أكثر من 60 حالة أسبوعيًّا؛ حيث تستقبل عيادة الذكورة أكثر من 60 حالة أسبوعيًّا، ويقوم المركز كل أسبوع بإجراء ما بين 15 إلى 20 عملية إخصاب.
وأكّدت على سعي المركز للتعاون مع المراكز العالمية المتخصّصة في مجال الإخصاب والحصول على الاعتراف الأكاديمي ليكون مركزًا متخصّصًا لتدريب طبيبات الزمالة في مجال الإخصاب، مشيرة إلى دور المركز في تدريب الطبيبات المتدربات من المجلس العُماني للاختصاصات الطبية.
ويمثّل مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة التابع للمديرية العامة لمستشفى خولة الذي تمّ افتتاحه في فبراير من العام الحالي بارقة أمل ورحلة نحو الأمومة والأبوة المنشودة لمساعدة الأزواج على تخطي مشكلات الحمل والإنجاب.
ويضم المركز فريقًا طبيًّا ذا خبرة واسعة في مجال الإخصاب، يتكون من استشاريي العقم والمساعدة على الحمل وفنيي واختصاصيي علم الأجنّة، وهو مزود بأحدث وسائل التكنولوجيا في المختبرات لتوفير خدمات الرعاية الطبية المجانية بجودة عالية.
ويتمُّ اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب في حالة انسداد قناة فالوب والعقم عند الذكور أو النساء المصابات باضطرابات الإباضة أو العقم غير المعروف سببه مع فشل الإجراءات والعلاجات الأخرى، وتجرى عمليات أطفال الأنابيب وفق شروطٍ متعارفٍ عليها عالميًّا، أبرزها ألا يزيد عمر الأم على 42 عامًا عند التسجيل للعلاج مع عدم وجود طفل سليم في الزواج الحالي على ألا يزيد مؤشر كتلة الجسم عند المرأة عن 35 ما سيكون له تأثير إيجابي على نجاح العلاج، فيما سيشمل الأعمار 43 و44 مع وجود مخزون جيد للمبايض يتمُّ التأكد منه مع نتائج الفحوصات.
ويُعدُّ عمر الأم العامل الرئيس المتحكم في فرص نجاح الحقن المجهري، فكلما تقدّمت المرأة في العمر، انخفضت نسب النجاح، وتكون نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الأربعين منخفضة جدًّا مقارنة بنسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين أو العشرين.
ويقدّم المركز خدمة الحفاظ على الخصوبة عبر حفظ الخلايا التناسلية مثل البويضات والحيوانات المنوية لتستفيد منها الفئات المصابة بأمراض واضطرابات تؤثر على خصوبتها مثل مرضى السرطان قبل البدء بالعلاج المؤثر على الخصوبة.
ويستقبل المركز الحالات المحوّلة من أقسام النساء والولادة من جميع المستشفيات والمجمعات الصحية الحكوميّة بكافة المحافظات ومن عيادات المسالك البولية المعالجة لعقم الذكور ومن عيادات الغدد التناسليّة في المستشفى السُّلطاني ومجمع الوطية ومن عيادات الغدد الصماء ومن مراكز الأورام لحفظ الخصوبة.
/العُمانية/
ياسر البلوشي