الأخبار

بدء أعمال ندوة متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات
بدء أعمال ندوة متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات

مسقط في ٦ نوفمبر / العُمانية / بدأت اليوم بمسقط أعمال ندوة "متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات" التي تناقش خدمات الرعاية والحماية المقدمة لكبار السن، وبحث تحديد التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الاستراتيجية وآلية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، وتستمر يومين.

وأكدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية راعية المناسبة في كلمة لها أن كبار السن هم كنوز من الخبرة والحكمة، وواجبنا اليوم تجاههم توفير كل ما يلزم ليعيشوا حياة تليق بمكانتهم.

وقالت معاليها: إن ندوة "متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات" تناقش في أعمالها أبعاد تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن، وتبحث تبادل الأفكار حول أفضل الممارسات لتعزيز جودة حياتهم، سواء من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة أو الخدمات الاجتماعية التي تعزّز اندماجهم في المجتمع.

وأضافت معاليها: إن الندوة تسعى أن تكون منبرًا للإبداع في طرح الحلول والمبادرات، وتخرج برؤى عمليّة تترجم إلى سياسات ومشاريع تحقّق طموحاتنا في تحسين جودة حياة كبار السن.

من جانبه قال طارق نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب: إن تنظيم ندوة "متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات" في سلطنة عُمان يأتي تقديراً لدورها المهم وخبراتها المتميزة في مجال دعم حقوق كبار السن.

وأضاف أن رؤية "عُمان 2040"، تتماشى في الكثير من توجهاتها مع الاستراتيجية العربية لكبار السن، وتطمح إلى مجتمع إنسانه مبدع، معتز بهويته مبتكر ومنافس عالميًّا، ينعم بحياة كريمة ورفاه مستدام.

وأفاد بأن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالتعاون مع الشركاء وفي مقدمتهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة HelpAge، لديها الجاهزية على تقديم كافة أنواع الدعم اللازم لتنفيذ الاستراتيجية على المستوى الوطني، وذلك انطلاقاً من المنظور الحقوقي الذي أكدت عليه الاستراتيجية وفقاً للمعايير الدولية، وبما يعزز الجهود العربية الرامية إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.

وذكر أن الندوة تشكِّل انطلاقة قوية لتنفيذ الاستراتيجية، أن ما سيتم طرحه من تجارب للدول الأعضاء وأوراق عمل متخصصة، من الخبراء ستسهم بشكل فاعل في وضع الأسس والمبادئ العامة، لتنفيذ الاستراتيجية على المستوى الوطني، وبما يحقق أهدافها السامية المرجوة، الرامية إلى تحقيق المصلحة الفضلى، لكبار السن، في الدول العربية.

وفي سياق متصل بيّن سعادة جوسلين فينارد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقيم في سلطنة عمان، أن الندوة تناقش التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجة العربية لكبار السن وتوفير الرعاية لهم خاصة في المنطقة العربية والخليج العربي.

وقال: إننا نسعى إلى ضمان دورهم الفاعل في المجتمع من خلال وضع السياسات المناسبة ومراقبتها، وهذا يتطلب اتخاذ أسلوب موحد في التعامل مع كبار السن، لافتا إلى أن الندوة تبحث إيجاد إطار مشترك لجمع المعلومات بشكل سليم وتصنيفها وتحليلها بين دول الخليج العربي ودول العالم.

كما أكد على أهمية وجود أسلوب شامل يعالج احتياجات كبار السن سواء من الرجال أو النساء، وأن الاستراتيجية العربية التي تم صياغتها بالتعاون مع الجامعة العربية تؤكد على أهمية جمع المعلومات والتخطيط وإقامة البرامج والخدمات المختلفة لكبار السن بالإضافة إلى ضرورة مراجعة السياسات لتوفير الفرصة لتعديل الاستراتيجيات لتلبّي الاحتياجات المختلفة.

ودعا في ختام كلمته إلى استخدام أساليب حديثة تلبّي احتياجاتهم وتضمن مشاركتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية مشيرا إلى أهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المعنية التي تمارس هذه السياسات.

واشتملت الندوة التي تستمر يومين على ٤ جلسات، متضمنة عددًا من أوراق العمل، حيث احتوت جلسة العمل الأولى ورقة بعنوان "الاستراتيجية العربية لكبار السن"، وأخرى بعنوان "الجوانب الفنية للاستراتيجية العربية لكبار السن وفقًا للمعايير الإقليمية والدولية".

وفي جلسة العمل الثانية، ألقيت ورقة عمل بعنوان "دور المنظمة الدولية لمساعدة كبار السن في مساعدة الدول العربية على تطوير وتنفيذ استراتيجيات كبار السن في المنطقة العربية"، وثانية بعنوان "بناء نظرة شاملة للتعمّر وحالة كبار السن من خلال حقوق الإنسان"، فيما استعرضت الورقة الثالثة "ملف سلطنة عُمان حول كبار السن".

أما الجلسة الثالثة فتضمنت ورقة عمل بعنوان "الإدماج الرقمي لكبار السن ومعالجة التمييز العمري بالرقمنة"، وورقة ثانية حول "كبار السن في أجندة التنمية العالمية والإقليمية"، وورقة عمل ثالثة عن "قاعدة بيانات حول كبار السن في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل وضع سياسات قائمة على الأدلة".

فيما استعرضت جلسة العمل الرابعة تجارب كل من: سلطنة عُمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية في شأن الاهتمام والخدمات الرعائية التي تقدمها لكبار السن.

الجدير بالذكر أن الندوة تأتي بتنظيم وزارة التنمية الاجتماعية بالشراكة مع قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالجامعة العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمكتب الإقليمي للدول العربية، ومنظمة مساعدة كبار السن العالمية، ومركز الإحصاء الخليجي.

/ العمانية/

مصبح الحسني