بروكسل في 15 ديسمبر /العُمانية/ اتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة الإنفاق المشترك بشكل كبير جراء الوضع الأمني الجديد شرق أوروبا بسبب الأزمة في أوكرانيا.

وستتم زيادة الميزانية المدنية للحلف لعام 2023 بنحو 28% إلى 8ر370 مليار يورو (8ر395 مليار دولار) على أساس سنوي، في حين تم تحديد الميزانية العسكرية لعام 2023 بمبلغ 96ر1 مليار يورو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26% مقارنة بعام 2022، حسبما أعلن الحلف الأربعاء.

وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف مرحبا بالقرار "إنه تعبير ملموس عن المستوى الأعلى من الطموح" بين الدول الأعضاء.

وتبلغ الميزانيات العسكرية والمدنية لحلف الناتو معا في الوقت الحالي نحو 8ر1 مليار يورو. ويعتبر هذا المبلغ صغيرا جدا بالمقارنة مع الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء الفردية. وأنفقت الولايات المتحدة وحدها آخر مرة 769 مليار يورو ، بينما أنفقت ألمانيا حوالي 6ر55 مليار يورو، وفقا لوثائق الناتو.

ووفقا لصيغة الإسهام الحالية، يتحمل كلا البلدين حاليا أكبر حصة من التكاليف المشتركة لحلف الناتو، حيث ساهما بنحو 3ر16%، أو حوالي 400 مليون يورو، لكل منهما في عام 2021.

وتمت مراجعة الصيغة أخيرا وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي انتقد مرارا الحلفاء الأوروبيين مثل ألمانيا لعدم إسهامهم بما يكفي في الإنفاق الدفاعي المشترك، من وجهة نظره.ونتيجة لذلك، ارتفعت الحصة الألمانية بينما انخفضت حصة الولايات المتحدة بشكل كبير.

ومن المقرر بالفعل إجراء زيادات أخرى في الميزانية، وفقا لقرار مبدئي للسنوات حتى عام 2030 اتخذته دول أعضاء خلال اجتماع قمة في مدريد الصيف الماضي.

/العُمانية/

أسماء الفزارية