الأخبار

تأكيد أممي على دعم جهود أفريقيا في مكافحة الإرهاب
تأكيد أممي على دعم جهود أفريقيا في مكافحة الإرهاب

نيويورك في 29 مارس /العُمانية/ أكدت الأمم المتحدة على دعم جهود أفريقيا في مكافحة الإرهاب، وأنها تتعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية الإقليمية ودون الإقليمية في هذا السياق، وتعمل على تعزيز عملها معها على مبادرات السلام، وذلك بحسب بيان للأمين العام أنطونيو غوتيريش.

وأضاف غوتيريش أنه "لا عمر ولا ثقافة ولا دين ولا جنسية ولا منطقة محصنة" ضد الإرهاب، معربًا عن قلق خاص بشأن الوضع في أفريقيا.

وجاءت تصريحاته في اجتماع رفيع المستوى، ناقش فيه مجلس الأمن الدولي مكافحة الإرهاب من خلال تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.

وأعرب الأمين العام عن قلقه العميق بشأن المكاسب التي تحققها الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وأماكن أخرى محاولة توسيع نفوذها، مضيفا: "إن أثر الإرهاب آخذ في الاتساع، مع تدفق المقاتلين والأموال والأسلحة بشكل متزايد بين المناطق وعبر القارة، ومع تشكيل تحالفات جديدة مع جماعات الجريمة المنظمة والقرصنة. كما يوفر عالم الإنترنت منصة عالمية لنشر الأيديولوجيات العنيفة إلى أبعد من ذلك".

وذكر أن جهود مكافحة الإرهاب يمكن أن تجمع البلدان معاً، كما هو واضح في جميع أنحاء أفريقيا من خلال عدد من المبادرات الإقليمية، مشيرًا إلى أن القادة الأفارقة أبدوا عزمًا متجدداً على مواجهة هذا التهديد المتطور.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب القارة لإنهاء هذه الآفة، وأنها تقدم مساعدة مخصصة للدول الأفريقية، بما في ذلك مجالات الوقاية والمساعدة القانونية والتحقيقات والملاحقات القضائية، وإعادة الإدماج والتأهيل وحماية حقوق الإنسان، كما تدعو الأمم المتحدة "بلا كلل" إلى جيل جديد من البعثات القوية لعمليات السلام ومكافحة الإرهاب، بقيادة الاتحاد الأفريقي وبتفويض من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، وبتمويل مضمون ويمكن التنبؤ به.

وقال: إن الإرهاب يمثّل إنكاراً وتقويضاً لحقوق الإنسان؛ ولذا فإن المعركة ضده لن تنجح أبداً إذا استمررنا بنفس دوّامة الإنكار والدمار. موضحًا أن جهود مكافحة الإرهاب التي ترتكز فقط على الأمن وليس على حقوق الإنسان يمكن أن تؤدي إلى زيادة التهميش والإقصاء دون قصد؛ ما قد يفاقم الوضع.

وأضاف الأمين العام أن الأجندة الجديدة المقترحة للسلام ستحدد نهجًا متكاملًا وشاملًا لبناء مجتمعات أكثر سلمًا واستقرارًا لا مكان فيها للإرهاب والتطرف العنيف.

/العُمانية/

خميس الصلتي