الأخبار

ترحيبٌ عربيٌّ باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين
 ترحيبٌ عربيٌّ باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين

عواصم في 22 مايو/العُمانية/ في خطوةٍ ستدخل حيز التنفيذ يوم 28 مايو الحالي، شهد إعلان إسبانيا والنرويج وإيرلندا الاعتراف رسميًّا بالدولة الفلسطينية اليوم ترحيبًا فلسطينيًّا وعربيًّا شعبيًّا ورسميًّا واسعًا، في الوقت الذي استدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سفيريها في إيرلندا والنرويج بسبب اعتراف بلديهما بدولة فلسطين.

وأكدت الرئاسةُ الفلسطينية في بيان لها أن هذا الإعلان يُسهم في تكريس حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وأخذ خطوات فعليّة لدعم تنفيذ حلّ الدولتين.

وقالت إن حقّ الشعوب في تقرير مصيرها هو حقٌّ راسخٌ ومعترفٌ به بموجب القانون الدّولي، داعية الدول التي لم تعترف بعدُ بدولة فلسطين للوقوف عند مسؤولياتها والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعادة الثقة في نظام عالميّ قائم على القواعد والحقوق المتساوية لشعوب الأرض كافة.

من جهتها، رحّبت منظمة التحرير الفلسطينية، باعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا، حيث قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تصريح عبر منصة "اكس" إن لحظات تاريخيّة ينتصر فيها العالم الحرّ للحقّ والعدل بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصريّة والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرض له شعب فلسطين.

كما أعرب عن شكره لدول العالم التي اعترفت وستعترف بدولة فلسطين، مؤكدًا على أن هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.

بدورها، رحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار، موضّحة أنه بهذه الخطوة المهمة، أثبتت هذه الدول مرة أخرى التزامها الثابت بحل الدولتين وتحقيق العدالة التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن هذه الاعترافات تأتي انسجامًا مع القانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ما سيُسهم بدوره بشكل إيجابي في جميع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ورحّب البرلمان العربي بالقرار الذي اتخذته إسبانيا والنرويج وإيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا على أنه انتصار للعدالة، ولحقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وقال البرلمان، في بيان له اليوم، إن تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يمثل ردًّا عمليًّا على مخطّطات الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية التي لن يُكتب لها النجاح.

ودعا البرلمان مجدّدًا جميع الدول التي لم تعترف بعدُ بدولة فلسطين إلى المضيّ قُدمًا في الاعتراف، كونها تمثل خطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود من الاحتلال، ووفق حلّ الدولتين المعترف به دوليًّا، والمستند لقرارات الشرعيّة الدوليّة، مطالبًا المجتمع الدولي وجميع الدول بالوقوف مع الحق الفلسطيني، وشعب فلسطين وقضيته العادلة.

وأعربت المملكة العربية السّعودية عن ترحيبها بالقرار الإيجابي الذي اتخذته كلٌّ من مملكة النرويج، ومملكة إسبانيا، وجمهورية إيرلندا باعترافها بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن هذا القرار يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ويدعو بقية الدول للمسارعة في اتخاذ القرار نفسه مما يسهم في إيجاد مسار موثوق به لا رجعة فيه يحقّق سلامًا عادلًا ودائمًا يلبّي حقوق الشعب الفلسطيني".

وأكدت المملكة العربية السعودية على دعوتها للمجتمع الدولي وللدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.

كما رحّبت مصر في بيانٍ صادرٍ عن وزارة الخارجية المصرية اليوم بقرار كلٍّ من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميًّا بدولة فلسطين، في خطوة مقدّرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعت مصر الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعدُ إلى المضي قُدمًا نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إعلاءً لقيم العدل والإنصاف، ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة.

وجدّدت مصر مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثّرة بضرورة التدخل الفوري للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، والتعامل بالمسؤولية المطلوبة مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، ووقف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، لاسيما في مدينة رفح الفلسطينية.

ورحّبت دولة قطر، باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين، واعتبرته خطوة مهمّة لدعم حلّ الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكّدت الخارجية القطرية -في بيان أذاعته وكالة الأنباء القطرية (قنا) اليوم-على أن تحقيق السّلام الشّامل والعادل في المنطقة رهينٌ بإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشدّدة على ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة فورا، والعودة إلى المسار السياسي باعتباره الضامن الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

/العُمانية/

خميس الصلتي