الأخبار

تواصل المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وسقوط عدد من الشهداء والجرحى
تواصل المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وسقوط عدد من الشهداء والجرحى

رام الله في 8 أغسطس /العُمانية/ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ 307 على التوالي، مخلفًا أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى؛ حيث استشهد منذ بدء العدوان قرابة 40 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 92 ألفًا آخرين.

وأفادت مصادر طبية في القطاع بأن المستشفيات استقبلت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 22 شهيدًا و77 جريحًا، سقطوا في أربع مجازر ارتكبها جيش الاحتلال، بينما لا يزال هناك ضحايا تحت الأنقاض، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب استهداف القوات الإسرائيلية لأي تحركات في غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ اليوم، بأن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح، فجر اليوم، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المناطق في قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منازل الفلسطينيين جنوب حي الصبرة، والمناطق الشرقية من مدينة غزة، ومنزلًا بجوار مدرسة ماجدة وسيلة، كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما اشتعلت النيران جراء قصف جيش الاحتلال بالقذائف المدفعية والدخانية المناطق الشرقية من بيت لاهيا، وتعرضت مدينة الأسرى ومدينة الزهراء ومنطقة المغراقة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع للقصف المدفعي.

وفي مدينة خان يونس، استشهدت فلسطينية في قصف منزل بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرق المدينة، كما أصيب عدد من الأشخاص بجروح جراء قصف تعرض له منزل يعود لعائلة أبو حسنة وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، فيما أطلقت دبابات الاحتلال نيرانها بكثافة نحو شرق بلدة القرارة شرق المدينة.

واستهدفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ برج جبريل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما شنت تلك الطائرات غارتين على المنطقة الشمالية الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عددًا من الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى بالقدس المحتلة على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودًا على دخول المصلين.

وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة، قرارًا يقضي بمنع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر بعد اعتقاله من منزله والإفراج عنه يوم الجمعة الماضية.

وأدانت الخارجية الفلسطينية اليوم، تصريحات بتسلئيل سموتريتش وزير المالية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تبرير تجويع مليوني شخص من سكان قطاع غزة حتى الموت. واعتبرت التصريح اعترافًا صريحًا بتبني سياسة الإبادة الجماعية والتفاخر بها.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها: إن هذا التصريح يعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي ومبادئ الإنسانية الأساسية، وتحديًا سافرًا لمحكمة العدل الدولية وما صدر عنها من أوامر احترازية، واستخفافًا مباشرًا بقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيانها، المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف وجلب بحق سموتريتش، على خلفية اعترافه الصريح والواضح بدعم سياسة الإبادة الجماعية وتبنيها، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المدنيين الفلسطينيين، كما طالبت الدول أيضًا بإدانة هذا الموقف وإعلان مقاطعتها لسموتريتش وأمثاله ومنعه من دخول أراضيها.

وفي السياق ذاته أدان الاتحاد الأوروبي وعدة دول أوروبية اليوم، تصريحات بتسلئيل سموتريتش وزير المالية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي قال فيها: "إن قتل مليوني فلسطيني بقطاع غزة جوعًا قد يكون عادلًا وأخلاقيًّا".

وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في بيان: "ندين بشدة التصريحات الأخيرة لوزير المالية الإسرائيلي التي أدلى بها الإثنين الماضي". واعتبر بوريل أن قول سموتريتش هو "أمر مخز للغاية" مؤكدًا على أن "تجويع المدنيين عمدًا يعد جريمة حرب".

من جهتها، أعربت فرنسا عن "فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة" التي أدلى بها سموتريتش مؤكدة أن هذه التصريحات غير مقبولة بشدة".

وفي لندن، قال ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي /إكس/: "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش"، داعيًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى "التراجع عن تصريحاته وإدانتها"، مضيفًا أن "تجويع المدنيين عمدًا يعد جريمة حرب".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الألمانية تصريحات سموتريتش، مشيرة إلى أنها غير مقبولة ومثيرة للغضب تمامًا و"نرفضها بأشد العبارات"، مؤكدة أن الواجب الإنساني والمبدأ الأساسي من مبادئ القانون الدولي الإنساني، يؤكد على أنه حتى في الحرب يجب حماية المدنيين ويجب أن يكون لهم على سبيل المثال الحق في الوصول إلى المياه والغذاء.

/العٌمانية/

عبدالناصر العبري