الأخبار

احتدام النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا على مناطق حيوية جديدة
احتدام النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا على مناطق حيوية جديدة

موسكو في 13 أغسطس/العُمانية/ شهد النزاع المسلح الروسي الأوكراني اليوم احتداما بين البلدين على مناطق حيوية جديدة.

وردت القوات الروسية على القوات الأوكرانية بصواريخ وطائرات مسيرة وهجمات جوية، وهو تحرك أوقف تقدم أوكرانيا بعد أكبر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب.

وقبل أسبوع، توغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية و سيطرت على بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك، في هجوم يهدف إلى إبطاء تقدم القوات الروسية على طول الجبهة.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لقاذفات سوخوي سو-34 وهي تضرب ما قالت إنها قوات أوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، وقالت إنها صدت هجمات على قرى على بعد 26-28 كيلومترا من الحدود.

وقالت إن القوات الروسية دمرت في المجمل 35 دبابة أوكرانية و31 ناقلة جند و18 مركبة مشاة قتالية و179 مركبة مدرعة خلال القتال المستمر منذ أسبوع.

في السياق ذاته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا ستجبر القوات الأوكرانية على الانسحاب، مضيفا أن القوات الروسية تسرِع تقدمها على طول أجزاء أخرى من الجبهة.

وأكدت أوكرانيا اليوم أنها لا تنوي الاحتفاظ بشكل دائم بالأراضي الروسية التي استولت عليها قواتها المسلحة خلال الهجوم الذي استمر لأسبوع في منطقة كورسك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي إن العملية تهدف إلى منع الهجمات الروسية على منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، وعرقلة اللوجستيات الروسية لمنع موسكو من نشر المزيد من القوات على الخطوط الأمامية الرئيسية في منطقة دونيتسك الأوكرانية.

ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن المتحدث قوله: " كلما وافقت روسيا على استعادة السلام العادل، وكلما توقفت الهجمات التي تقوم بها القوات الدفاعية الأوكرانية على الأراضي الروسية بشكل أسرع ".

وفي شأن النزاع الروسي الأوكراني قالت شركات غاز ومؤسسات لتشغيل شبكات نقل اليوم إن المواجهة العنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية بالقرب من خط أنابيب تستخدمه روسيا لتزويد دول أوروبية بالغاز لم يعطل الإمدادات.

وقلص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الغاز الروسي عام 2022، فيما ظلت النمسا الدولة الأكثر اعتمادا على الإمدادات الروسية في الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم شركة جاز كونيكت النمساوية "لسنا على علم بأي تقلبات في الضغط، وكل التدفقات تمضي وفقا للمتوقع ولا توجد مؤشرات على أي مخالفات".

وذكرت شركة جازبروم اليوم أن إمدادات الغاز إلى أوكرانيا عبر سودجا الروسية الواقعة على الحدود لا تزال جارية.

وتراجع الروبل الروسي اليوم إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر مقابل الدولار في جلسة تداول في أعقاب الهجوم غير المتوقع الذي شنته أوكرانيا قبل أسبوع على منطقة كورسك الروسية، لكنه عاد وانتعش إلى مستواه عند الفتح.

وأشارت بيانات لمجموعة بورصات لندن إلى أن سعر الروبل استقر عند 90.99 مقابل الدولار، بعد هبوطه إلى 96.60، في أدنى مستوى منذ 20 أكتوبر 2023. وخسر الروبل 6.2 بالمائة منذ بدء الهجوم الأوكراني على كورسك في السادس من أغسطس.

وانخفضت العقود الآجلة للروبل مقابل الدولار لأجل يوم واحد المتداولة في بورصة موسكو وتعمل كدليل لأسعار السوق خارج البورصة، 0.4 بالمائة اليوم إلى 89.60. وفي تداولات اليوم السابق، خسرت العقود الآجلة 2.5 بالمائة.

واستنادا على تحليل للسوق خارج البورصة، انخفض الروبل 1.3 بالمائة إلى 12.07 مقابل اليوان الصيني، الذي أصبح العملة الأجنبية الأكثر تداولا في موسكو. وخلال التداول، لامس الروبل 12.11 مقابل اليوان، وهو أضعف مستوى منذ 24 يونيو.

وقامت المفوضية الأوروبية اليوم بتحويل مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا بقيمة 2ر4 مليار يورو (6ر4 مليار دولار).

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن التمويل يستهدف "استمرار عمل الدولة الأوكرانية"، في الوقت الذي تخوض فيه كييف نزاعا مسلحا مع موسكو.

وتندرج المساعدات في إطار "خطة أوكرانيا" التي أقرها الاتحاد الأوروبي رسميا في أبريل الماضي وتنص على تقديم مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو حتى نهاية عام 2027.

وبإضافة المبالغ الجديدة، تكون قيمة المبالغ التي حصلت عليها أوكرانيا بموجب هذا البرنامج حتى الآن قد وصلت إلى 12 مليار يورو.

وبموجب شروط الخطة، يتعين على أوكرانيا تنفيذ إصلاحات تتعلق بإدارة الماليات العامة وحوكمة المشروعات المملوكة للدولة.

/العُمانية/

خميس الصلتي