جنيف في 14 أغسطس /العُمانية/ أكد بيان لمحادثات السلام في السودان والمنعقدة في سويسرا،اليوم، على تكثيف الجهود الدبلوماسية ووقف الأعمال العدائية في السودان والعمل استنادا لنتائج اجتماعات جدة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي.
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن السودان وصل إلى "نقطة الانهيار" وحذروا من وقوع عشرات الآلاف من الوفيات بسبب الجوع والمرض والفيضانات والعنف في الأشهر المقبلة، التي يمكن الحيلولة دون حدوثها، من خلال استجابة عالمية أكبر.
قال المبعوث الأمريكي الخاص توم بيرييلو، هذا الأسبوع، الذي قاد الجهود لإجراء المحادثات، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تسيطر على مساحات واسعة من السودان، أرسلت وفدا للمشاركة في المحادثات، لكن الوساطة المباشرة ستكون مستحيلة بدون حضور القوات المسلحة.
وقال القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في وقت متأخر من مساء أمس /الثلاثاء/: "لا وقف للعمليات بدون انسحاب وخروج آخر ميليشيا من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها".
ونفت قيادة قوات الدعم السريع روايات عديدة عن مهاجمة مقاتليها للمدنيين ونهبهم، وقالت إنها منفتحة على اتفاق سلام إذا شاركت القوات المسلحة في المحادثات.
وذكر الجيش السوداني أن غيابه عن المحادثات سببه عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة العربية السعودية.
وأضاف بيرييلو على منصة إكس اليوم "نركز على ضمان وفاء الطرفين بالالتزامات التي قطعوها في جدة وتنفيذها". وستركز المحادثات أيضا على وضع آلية لإنفاذ أي اتفاق.
وواصلت قوات الدعم السريع عملياتها في عدة مناطق بالسودان وقصفت بشكل مكثف مدن أم درمان والأبيض والفاشر وتقدمت نحو الجنوب الشرقي لتدفع مئات الآلاف من المدنيين للنزوح.
كما تسببت الأمطار الموسمية بأضرار في منازل وملاجئ في أرجاء السودان ، ماينذر بموجة أمراض تنقلها المياه، وقالت وزارة الصحة إنها سجلت 268 حالة إصابة بالكوليرا في السودان خلال الأسبوع الماضي.
يُذكر أن الصراع في السودان اندلع في أبريل 2023 وأدى لأسوأ أزمة إنسانية في العالم التي يعاني فيها نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة من نقص الغذاء وتفشي المجاعة في منطقة بولاية شمال دارفور.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي