نيويورك في 23 سبتمبر /العُمانية/ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يتضمن اتفاقًا رئيسًا يعرف بـ "ميثاق المستقبل" يدعو للعمل والإصلاح لوضع العالم على مسار أفضل، وذلك خلال /قمة المستقبل/ التي بدأت أعمالها بمدينة نيويورك.
وينص "ميثاق المستقبل" على 56 إجراء تغطي عدة مجالات، من بينها التنمية المستدامة، والسلام والأمن الدوليان، والتقنية، والتعاون الرقمي، والشباب، فضلا عن الدعوة إلى التحرك العاجل لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفجوة الرقمية.
ويعد "مـيثاق المستقبل"، الذي يضم الميثاق الرقمي الدولي، وإعلان الأجيال المقبلة، الاتفاق الدولي الأوسع نطاقا منذ سنوات عديدة، ويأتي تتويجا لعملية استغرقت سنوات لضمان تكيف التعاون الدولي مع وقائع اليوم وتحديات الغد.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ على أهمية التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، مؤكدا على أن "الشباب هم قادة المستقبل"، خاصة في إفريقيا التي تشهد دخول عدد كبير من الشباب إلى سوق العمل سنويا.
ووضح أن /قمة المستقبل/ منحت مسارا للمستقبل ليس لمعالجة الأزمات الفورية فحسب، وإنما أيضا لإرساء الأسس لنظام عالمي مستدام وعادل وسلمي لجميع الشعوب والأمم، مبرزا أن العالم يشهد تحديات غير مسبوقة من الصراعات المتعددة وتغير المناخ إلى الفجوة الرقمية التي تتطلب عملًا جماعيًّا عاجلًا لحلّها.
من جانبه، أشار أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الاتفاقيات التي اعتمدتها القمة، بما في ذلك ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال المقبلة، تفتح الطريق نحو إمكانات وفرص جديدة.
وأكد على أهمية إصلاح مجلس الأمن وتحقيق تمثيل أكثر عدالة لإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، داعيا إلى الإسراع في إصلاح النظام المالي الدولي وإنهاء الحروب.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى تطبيق "ميثاق المستقبل" من خلال منح الأولوية للحوار والتفاوض وإنهاء الحروب وإصلاح تشكيل وأساليب عمل مجلس الأمن والإسراع في إصلاح النظام المالي العالمي، ووضع مصالح البشرية في جوهر التكنولوجيات الجديدة.
/العُمانية/
سليمان الشملي