رام الله في 6 أكتوبر /العمانية/ أكدت فرانشيسكا البانيز، المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقضاء على الفلسطينيين عبر التصعيد الدائم للعنف والقتل، مشيرة إلى أن ما يحدث في فلسطين لا يمكن وصفه، وهو أكثر من الإبادة الجماعية .
وطالبت المسؤولة الأممية، في تصريحات صحفية، الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه الفلسطينيين، ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم، محذرة من خطورة تفاقم الأوضاع في حال عدم تحمل كافة الأطراف مسؤولياتها تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت على أهمية إجبار الدول على احترام القانون الدولي وتطبيق قراراته، ووقف الإبادة الجماعية بحق أي شعب في العالم، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في تطبيق ذلك، كما أن الدول الغربية تغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية عادت لتصبح في صدارة المشهد الدولي، مضيفة أننا نشهد ازديادا واضحا في الأصوات الداعمة للحقوق الفلسطينية.
وأوضحت البانيز أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات ممنهجة وظروف صعبة لا يمكن وصفها، ما يستدعي وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي، الذي يؤكد دائما على الحقوق الإنسانية، وعدم انتهاك حقوق الإنسان.
ودعت إلى ضرورة وقف الازدواجية في تطبيق القانون الدولي، واتخاذ مواقف جماعية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة عبر القضاء على نظام الفصل العنصري وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ 365 تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمائة من السكان.
/العمانية/
فهد الحضري