مسقط في 15 نوفمبر /العمانية/ تتواصل لليوم الخامس على التوالي أعمال مهرجان الممثل العُماني، الذي تنظمه الجمعية العُمانية للسينما والمسرح، على مسرح كلية الخليج بولاية السيب في محافظة مسقط، بمشاركة واسعة من المسرحيين العُمانيين، وحضور نوعي من المتابعين لواقع المسرح في سلطنة عُمان.
وسيتم اليوم في الساعة 7 مساءً تقديم العرض المسرحي "معكم انتصفت أزمنتي"، وهو للكاتب قاسم مطرود، ويقدّمه الممثل محمد العبري، والسينوغرافيا لماجد الهنائي، وإخراج سهيل البلوشي، ويقدّم العرض رحلة البحث عن روح البطل الهائمة في هذه الحياة التي تتوالى فيها الأحداث.
وفي الساعة الثامنة والنصف سيتم تقديم العرض المسرحي "رأس خارج عن القانون"، لفرقة /مسرح هواة الخشبة/ وهو للكاتب عبدالرزاق الربيعي وتمثيل علياء البلوشية وإخراج خليفة الحراصي، ويقدّم العرض حكاية حزينة عن الضحك، وتاريخه الذي يقترن بتاريخ قطع الرؤوس، تجري على لسان امرأة وحيدة تنتظر حبيبها الذي مضى، ولم يعُد إلا على هيئة رأس.
وسيسدل العرض المسرحي /المهاجر/ الستار غدًا على أعمال المهرجان، حيث سيقدّم رؤية مسرحية فنية مُغايرة ينتظرها الجمهور المسرحي بترقب وتفاعل شديدين، مع حفل للختام يتم من خلاله إعلان النتائج وتوزيع الجوائز على الفائزين.
يُذكر أنّ أعمال المهرجان قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي بالعرض المسرحي /سلمى/ لفرقة هرمز، وهو للكاتب عباس الحربي من تمثيل لنا العلي وسينوغرافيا وإخراج مرشد الحضرمي، وتطرّق العرض إلى العلاقات الإنسانية التي أصبحت مفككة في زمن تغلب عليه المادة وذلك من خلال شخصية سلمى التي تعيش صراعًا بين الماضي والحداثة، بعدها قدّم العرض المسرحي /الليالي السوداء/ لفرقة الرستاق المسرحية وهو للكاتب أسامة زايد، وتمثيل معتز السلامي وإخراج حاتم الحراصي، وحكى العرض قصة ناجم الشاب الذي قرر الهروب من مشاكل الحياة ليصل بقاربه الصغير إلى وسط المحيط وتبدأ قصته مع صراعه مع العواصف والأمواج وهو يحاول البحث عن حياة جديدة وأمل جديد بعيدًا عن مدينته التي عاش فيها.
أما يوم الخميس فقد قدِّم العرض المسرحي /وهم/ لفرقة مسرح العينين، وهي من تأليف وسينوغرافيا وإخراج عبدالله بن راشد العبري، وتمثيل محمود بن خميس العبري، وتناول العرض حالة اجتماعية ذاتية تحاول التفاعل مع العالم المحيط بها، حيث تداخل الظروف غير المتوقعة في صور بصرية مدهشة. بعدها قدِّم العرض المسرحي /العالم ليس مجرد أزرار/ وهو لفرقة المستقبل الأهلية للكاتب عبدالرزاق الربيعي وتمثيل الممثلة أسماء البروانية، وسينوغرافيا وإخراج ناصر بن حمود البطاشي، وقدّم العمل شابة تعمل في صحفية إلكترونية واجهت بعض الصعوبات في حياتها الشخصية والمهنية وتحاول من خلال مهنتها إيجاد مواضيع جديدة.
العرض المسرحي /مقطوع من شجرة/ الذي قدِّم يوم الجمعة الماضي هو لفرقة الأمجاد المسرحية، من تأليف أحمد الماجد، وتمثيل أحمد العويني، وإخراج يوسف البريكي، وقدّم العمل رؤية بصرية فنية حيث الفناء والبقاء مرورًا بأحداث متقاطعة مع الزمن العابر الذي تتقدّم أحداثه في رحلة للخلاص. بالإضافة إلى العرض المسرحي /هاجس/ وهو لفرقة مسرح الصحوة، ومن تأليف خليل البلوشي، وتمثيل فارس البلوشي، وإعداد وإخراج زياد الشماخي.
وتم يوم السبت الماضي وضمن أعمال المهرجان تقديم العرض المسرحي بعنوان /فيروسات صديقة/ وهو من تأليف عبدالرزاق الربيعي، وتمثيل يوسف بن عبدالرحمن البلوشي، وسينوغرافيا وإخراج أسامة السليمي، وقدّم العرض صراعًا لمريض مع فيروس دامٍ في جسده لفترة زمنية طويلة ولم يتعافَ منه أبدًا، ولم يستسلم المريض رغم سيطرة المرض عليه وعلى نفسيته.
/صانع الفزاعات/ هو العرض الثاني يوم السبت لفرقة مزون المسرحية، للكاتب نائل الجرابعة، وتمثيل عيسى الصبحي، وإخراج عبدالملك الغداني، وذهب العرض ليقدّم صانع الفزاعات الذي يصنع الكثير من الفزاعات بغرض إبعاد الطيور عن النباتات والحقول، حيث وقعت صراعات بينه وبين فزاعاته، حاول حينها الخروج من مصنعه ولكن لم يتمكن من الخروج، وقرر حينها استمرار العيش في مصنعه بعد فقدانه للأمل في الخروج.
أما أمس فقد قدِّم على مسرح كلية الخليج العرض المسرحي /صهيل في منصف الهزيمة/، للكاتب هشام شبر، وتمثيل زياد بن عبيد الحضرمي، وإخراج أسامة زايد، ويقدّم العرض ذلك الفارس الذي يعاني هذيان ويلات الحرب، يذهب للبحث عن حبيبته هاجر، التي اختفت وسط القصف، فقرر الفارس البحث عنها، حتى وجدها والجنود يقسون عليها، ليعيش صدمة المشهد، الذي لازمه، مقدمًا حكايته في صهيل في منتصف الهزيمة، وذات الليلة قدّم العرض المسرحي /البلا أوراق/ لفرقة الوحدة المسرحية الأهلية، وهو للكاتب عباس الحايك، وتمثيل عبدالله العلوي، وإخراج علي العلوي، وجسّد العرض معاناة شخص يجد نفسه يعشق فتاة لا يستطيع أن يتقدم لها بسبب وضعه الاجتماعي، مما يضطر للهروب مع حبيبته، ليجد نفسه محاصرًا في مكان خرب، وتوغل العرض أكثر إلى محاولة بطل المسرحية الذي تقمّص دور شخصية في رواية يقرأها خلال اختبائه عن أنظار ملاحقيه، لدرجة جعلته يعتقد أن نهايته ستكون نفس نهاية بطل الرواية.
الجديرُ بالذكر أن لجنة التحكيم بالمهرجان قد تشكّلت من المخرج المسرحي الدكتور سيف بن ناصر المعولي، والفنان المسرحي إدريس بن خميس النبهاني، والناقدة المسرحية جليلة بنت سيف الفهدية.
كما أنّ هذا الحدث يأتي لرفد الحركة المسرحية في سلطنة عُمان بعد توقف جميع الأنشطة الفنية والثقافية في كل دول العالم بسبب جائحة كوفيد - 19. ويُسهم المهرجان في تنمية وصقل مهارات الممثل العُماني بشكل عام وبصفة خاصة ممثل المونودراما.
/العمانية/
خ م ي س