إسطنبول في 15 نوفمبر /العمانية/ يندرج جامع "أورطه كوي" ضمن المنشآت التاريخية التي تزين منطقة مضيق البوسفور بالطرف الأوروبي في إسطنبول.
هذا الجامع المعروف كذلك باسم جامع "بيوك مجيدية" أمر ببنائه السلطان عبد المجيد، ولا يمكن لزائر أن يمر بتركيا دون أن يعرّج عليه لرؤية روعة هندسته المعمارية وسحر تصاميمه.
ويعد الجامع الذي صممه المعماري غرابت أميرا باليان مع ابنه نيغوغايوس بتكليفٍ من السلطان عبد المجيد في القرن الثامن عشر شاهدا حيًّا على بصمة العثمانيين المميزة، وهو من أجمل الجوامع في تركيا وأكثرها شهرة، لهذا يقصده السياح الأجانب والعرب على حد سواء.
وقال المسؤول في رئاسة الشؤون الدينية التركية محمد علي يلماز في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إن هندسة بناء الجامع وزخارفه القائمة إلى الآن، تشهد على روعة العمارة العثمانية، فضلًا عن أن وجود قواعده في البحر يمنحه علامة فارقة.
وأضاف يلماز أن هذا الجامع يتميز عن سواه بالأعمدة الضخمة، وتقسيم الأحجار، وإقامة القوائم على جانبي فتحات النوافذ، إلى جانب استخدام الزخارف بصورة لافتة، وكثرة المنحنيات في الخطوط المعمارية.
اللافت أيضا أن جامع "أورطه كوي" يعد مكانًا مفضّلًا للكثيرين لالتقاط الصور، نظرا لموقعه وإطلالته، خاصة أنه يقع في منطقة تعد بأحيائها وشوارعها القديمة من أشهر مراكز السياحة والتسوق في اسطنبول، حتى إن زيارتها من العادات الرئيسة للسكان المحليين وللسياح على حد سواء، إذ تزدحم بمقاهي الهواء الطلق والمطاعم التركية التقليدية.
/العمانية/
ع م ر