الأخبار

التشكيلي عدلان صامت: أشعرُ في غربتي بالسكينة (النشرة الثقافية)

الجزائر في 22 نوفمبر /العمانية/ تتسم تجربة الفنان الجزائريّ المغترب عدلان صامت بالفرادة، لكونها تحاول أن تشقّ من مدينة مرسيليا الفرنسية، طريقًا ثابتًا نحو النجاح.

ويقول هذا التشكيليُّ، في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إنّ انخراطه في الرسم بدأ منذ سن مبكرة، مضيفًا أن مداعبة الأطفال للأقلام الملوّنة ترجمةٌ لكون البشر يولَدون فنانين، وفقًا لما تذهب إليه بعض الدراسات النفسية.

ويضيف أنّه انجذب إلى عوالم الرسم بفضل الرسوم المتحرّكة، وإنه كثيرًا ما أعاد إنتاج رسومات مشاهير الفنانين، ثم التحق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة في الجزائر، وتخرّج فيها عام 2014، بشهادة في فن الرسم.

ويُشيرُ صامت الذي يعيش في فرنسا منذ خمس سنوات، وفي مرسيليا تحديدًا منذ ثلاث سنوات، إلى أنّ الغربة أثّرت كثيرًا على أعماله الفنيّة؛ فهو يشعرُ بتغيير في لوحاته بفعل تأثير المناخ والأشخاص الذين يلتقي بهم في الخارج.

ومع أنّ الانطباع السائد لدى كثيرين بأنّ الغربة تولّدُ الإحساس بالحنين، إلا أنّ صامت يؤكد أنه يشعر فيها بالهدوء والسكينة، وهو لا يعرف ما إذا كان هذا الشعور سببُه التقدُّم في السن، أم إنّ هذا الإحساس هو بسبب تأثير حياته اليومية في فرنسا. وعلى الرغم من الشعور بالرضا، إلا أنّ الفنان يشعر أحيانًا أنّ الجزائر هي مصدر إلهامه الذي لا ينضب، وهو الأمر الذي يجعله يفتقدها في غربته.

ويبدو عدلان صامت من أكثر الفنانين الشباب تأثُّرًا بالفنان الجزائري محمد إيسياخم. كما أنه تأثّر ببابلو بيكاسو، وهنري ماتيس، وفان جوخ، وجان دوبوفيت، وإدوارد مونش. أمّا المدارس الفنيّة التي يشعر بقربه منها، فهي التعبيريّة، والفن الخام الذي ظهر في منتصف الأربعينات من القرن المنصرم على يدي الفنان الفرنسي جان دوبوفيه.

وبشأن التقنية التي يستعملُها في أعماله، فإنّ الأمر يتوقّف على الوسيط الذي يعمل عليه؛ وعلى سبيل المثال، يُفضّل استخدام ألوان الباستيل على الورق، أكثر من ميله إلى استخدام أقلام الرصاص الملونة، أمّا على القماش، فهو يُفضّل العمل بالتقنية المختلطة، واستخدام أسلوب الأكريليك والطلاء، بسبب تجفيفه السريع، ولأنّه يسمح له بالرسم بسرعة، والحصول على رسومات مثيرة للاهتمام، بالإضافة إلى الورق الشفاف.

/العمانية/ 178

أخبار ذات صلة ..