ملتقى علمي بالجزائر حول الشيخ مبارك الميلي (النشرة الثقافية)
الجزائر في 29 نوفمبر /العمانية/ تقام بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة في الجزائر في 8 ديسمبر القادم فعالياتُ الملتقى العلمي الأول حول العلّامة الشيخ مبارك بن محمد ابراهيمي الميلي (1896-1945).
ويتضمن الملتقى تقديم دراسات تتناول سيرة ومسار العالم الجزائري الذي ساهم في إعادة إحياء الشخصية والهوية الجزائرية، عبر قيامه رفقة عدد من العلماء أبرزُهم عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي، بإنشاء المدارس وتعليم الشباب تمهيدا لتحرير الجزائر من الاستعمار.
ويُعدُّ الميلي من الشخصيات الفارقة في المشهد التاريخي والإصلاحي والتعليمي والتربوي بالجزائر، وقد تتلمذ على يدي شيخه محمد الميلي، قبل أن يلتحق بالشيخ عبد الحميد بن باديس سنة 1919، ثم سافر إلى تونس لإتمام دراسته الثانوية، وحصل من الجامعة الزيتونية على أعلى الشهادات العالمية بامتياز، ثم عاد إلى الجزائر سنة 1925، ثم انتدبه الشيخ بن باديس للسفر إلى الأغواط جنوب الجزائر لنشر الوعي والإصلاح بين الناس، وفي سنة 1931 شارك في تأسيس جمعية العلماء المسلمين، وعُيّن سنة 1937 مديرا عاما لمجلة "البصائر" خلفا للشيخ العقبي، وبعد وفاة بن باديس، عام 1940، خلفه الميلي في إلقاء الدروس بالجامع الأخضر في قسنطينة.
ووفقاً لمنظّمي الملتقى، فإنّ المفكر شكيب أرسلان اتّصل بالشيخ الطيب العقبي بخصوص كتاب "تاريخ الجزائر القديم والحديث" الذي ألّفه الشيخ مبارك الميلي برسالة جاء فيها "أمّا تاريخ الجزائر فوالله ما كنت أظنُّ في الجزائر من يفري هذا الفري، ولقد أعجبت به كثيرا، كما أنّي معجبٌ بكتابة ابن باديس؛ فالميلي، والعقبي، والزاهري حملَةُ عرش الأدب الجزائري".
ويُناقش المشاركون في الملتقى المرجعيات الدينية والفكرية والثقافية التي ساهمت في تكوين شخصيّة الشيخ الميلي، والدور الذي قام به في مسيرة التعليم والإصلاح وفي وضع المناهج التعليميّة والطرق التربويّة، وإسهاماته في الإعلام عبر كتاباته في الجرائد التونسية والجزائرية، ومنهجيّته في الكتابة والتأليف.
/العمانية/ 178