مسقط في 6 ديسمبر /العمانية/ تضع الكاتب نسرين بنت هلال الشكرية في مجموعتها القصصية الأولى بعنوان "كالزهر كالياسمين" والصادرة عن دار لبان للنشر بصمتها على أسلوبها السردي الذي اختارتها لقول حكاياتها حول الحياة.
ويكتب الروائي محمد بن سيف الرحبي عن المجموعة بالقول إن الحكايات تحط "على شجرة نسرين كيمامات جبليّة، عينها على القرية، بكل تفاصيلها ومرويّاتها، وأخرى على إيقاع الريح وهبوب العواصف، تتدثّر بأحلام فتاة تبدو مرة تلميذة صغيرة تنصت لصوت معلمتها، وتبتهج لأن حكايتها الخيالية أغرت أحدهم بأن يستمع إليها، يصدّقها، وتصيخ السمع لصوت والدها يحفّزها على إكمال اللوحة، ورغم ذلك فإنها بقيت وفية لصوت /أقدام صغيرة تمنع السفر الطويل/، مفسحة أول الدرب لحكاياتها لتستمر، تمنحها النفس الطويل أكثر، وهي لا تكفّ عن سوق التفصيل إثر التفصيل، مقنعة قارئها بثمة جمال يختبئ بين الأسطر، لا تتركه له، بل تفصح عنه ليكتمل المعنى، واضحا وجليّا /كالزهر.. كالياسمين/، وإن جاء به حلم، فهي تكتبه واقعا، متسائلة في حكاية تالية: عين أم كوكب درّي؟.
ونقرأ من بين نصوص المؤلفة نسرين نص "فلما دنت عشقت" فتكتب عن "فتاة ذات قلب بعمر الزهور" وتختتم حكاياتها بحكاية "طوق نجاة العمة فهيمة" وبين الأول والأخير أكثر من 20 نصًا تتشكل تفاصيلها من يومياتنا المعاشة، وتنحاز إلى عناوين كاشفة للنصوص مثل "بأي ذنب قتلت؟" مع قدر من الروح الساخرة في التقاطاتها، مازجة بين حكايات القرية والطفولة، وبعض الخيال اللازم لصنع الحكايات "نص ابنة السماء"، لكنها تلتقي حول الإنسان الذي يحلم بالأجمل في حياته، فتعانده الظروف كما هو الوضع في نص "الكرة الخضراء".
/العمانية/
ع م ر