الأخبار

جلسة نقاشية تكشف ملامح النقوش والكتابات الصخرية في سلطنة عُمان
جلسة نقاشية تكشف ملامح النقوش والكتابات الصخرية في سلطنة عُمان

مسقط في 30 مارس /العمانية/ نظّمت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء اليوم، بمقرها بمرتفعات المطار، بالتعاون مع مركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس، حلقة نقاشية حول النقوش والكتابات الصخرية في سلطنة عُمان.

وتضمّنت الحلقة جلستين نقاشيتين بمشاركة عدد من الباحثين العُمانيين، حيث شارك في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور علي الريامي، حبيب بن مرهون الهادي الذي قدّم ورقة عمل بعنوان "الفن الصخري: الاكتشافات والتوثيق والاستدامة - ولاية العامرات (نموذجًا)"، بمشاركة علمية من الباحثين الدكتور سيف الأغبري وسليمان بن صالح الراشدي وحبيب بن مرهون الهادي.

وتطرّق الهادي إلى بعض الجوانب المتعلقة بالفن الصخري في ولاية العامرات، مشيرًا إلى أن الباحثين قاموا بعمل مسح ميداني لمواقع الفن الصخري بالولاية، خلال الفترة (2019-2021م).

وقال الهادي إن نتائج هذا المشروع البحثي خلصت إلى حصر وتوثيق جميع مواقع الفن الصخري، الذي بلغ عددها (7) مواقع عامة، و(21) موقعًا فرعيًّا، تضمّنت جميعها (467) لوحة صخرية، مشيرًا إلى النتائج التي أبرزت مجموعة من البيانات الكمية والوصفية لمواقع الفن الصخري ولوحاته وتوثيقها فلكيًّا وفوتوغرافيًّا، إضافة إلى أن تلك اللوحات أوضحت مجموعة من النقوش والرسومات والكتابات والرموز والحروف العربية القديمة بما يدل على حضارة الإنسان العُماني الضاربة في عمق التاريخ.

وقدّم الشيخ بدر بن سيف الراجحي ورقة عمل بعنوان "الرسومات والشواهد والكتابات الصخرية في نيابة الحوقين"،تناولت ثلاثة مباحث حول الرُّسومات الصَّخريَّة وشواهِدَ قُبورِ النِّيابَةِ والكتابات الأثريَّة، تضمنت جميها تعريفًا بها وبأهميتها ودلالاتها وأنواعها، مع نماذج لما وقف عليه الباحث منها في النّيابة.

وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور حميد النوفلي قدّم من خلالها الباحث علي بن أحمد الشحري ورقة عمل بعنوان "النقوش والكتابات القديمة في جنوب عُمان - ظفار انتماؤها الوطني ووجودها في القارة الأمريكية"، حيث تحدّث الشحري عن الدارسين لهـذه المنطقـة وما جاءت به الحضـارات القديمـة في هذا السياق مثـل الفراعنة وعلاقتهم بجنــوب عُمــان، والأكاديون وأصولهــم العُمانية، والإغريق ومـا كتبـوه عـن أسـماء أنـاس ومناطـق وسـلع وملـوك فـي هـذه المنطقـة، مشيرًا إلى كتـاب المورمن ومـا قالـه عـن المنطقـة وكيف أن العمانيين وصلـوا بيـرو بأمريكا قبـل 4500 سـنة.

وتطرّق الشحري لرحلته إلى أمريكا وسبره للعديد من الأعمال العربية الأمريكية في شأن التوافق التاريخي والصلات الثقافية بين جنوب عُمان وبعض المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الختام قدّمت الباحثة أميرة بنت أحمد الشحية ورقة عمل بعنوان "السياقات الطبيعية والثقافية للفن الصخري بمحافظة مسندم"، متطرّقة إلى مواقع الفن الصخري بالمحافظة من خلال محورين أساسيين هما: النظرة الشاملة لهذه المواقع، وتنوعها، والممارسات الفعالة لصون واستثمار مواقع الفن الصخري.

وأشارت الشحية إلى 18 موقعًا للفن الصخري تم توثيقها متوزعة في مختلف الفئات الجغرافية للمحافظة، حيث بلغ عدد اللوحات الصخرية التي تمت دراستها 233 لوحة صخرية، مشيرة إلى أن هذه العيّنة من المواقع تقدِّم تصوّرًا عن التنوع في السياقات الطبيعية والثقافية للمحافظة، وهذا التنوّع والتفرّد الذي تتمتّع به مواقع الفن الصخري بمسندم يحتم تفعيل مجموعةٍ من الممارسات لاستثمار الفن الصخري، إذ تستند هذه الممارسات إلى عدة مبادئ مُتّبعة عالميًّا من خلال تعزيز قيمة الفن الصخري باعتباره إرثًا محليًّا، وإنسانيًّا مشتركًا، ووضّحت الشحية أنه من الضروري وضع نُظم لإدارة مواقع الفن الصخري؛ إذ تشمل هذه النُظم تحديد أهمية كل موقع بعد دراسته، واحتياجات إدارته، والتجربة السياحية التي يقدّمها، كما يعد دور المجتمع المحلي أساسيًّا؛ إذ تؤدي الشراكة المجتمعية والمؤسسية إلى زيادة الفرص الاقتصادية، ورفع جودة عرض وتفسير هذه المواقع ما سيسهم في استدامتها.

/العمانية/

خميس خاطر