الجزائر في 4 أبريل /العُمانية/ يضمُّ مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران (غرب الجزائر)، عددًا من وحدات البحث التي تنتشر عبر بعض جامعات الجزائر، أبرزُها وحدة البحث في الثقافة والاتصال واللُّغات والآداب والفنون، ووحدة البحث حول الترجمة والمصطلحية (جامعة وهران)، ووحدة البحث حول النظم التسموية في الجزائر (جامعة البليدة)، ووحدة البحث حول الأقاليم الناشئة والمجتمعات (جامعة قسنطينة).

وتمكّنت هذه الوحدات من إنجاز وإصدار العديد من الدراسات خلال سنة 2022؛ وهي دراساتٌ حاولت مواكبة مختلف التحوُّلات الاجتماعيّة والثقافية التي يشهدها المجتمع الجزائري.

ومن أبرز الدراسات التي أنجزها المركز، تلك التي قام بها الباحثُ سيدي محمد لخضر بركة، بعنوان "النشاط المسرحي في الجزائر 1945-1980"، محاولًا التنقيب في خصوصيات العمل المسرحي، خلال أربع عشريات، تعود اثنتان منها إلى مرحلة ما قبل استقلال الجزائر (1954-1962)، واثنتان إلى مرحلة ما بعد الاستقلال.

وأشار الباحثُ إلى أنّ هذه الدراسة تحفرُ عميقًا في الجانب التاريخي للممارسة الثقافية المسرحية المتجذرة في النسيج الاجتماعي، كما تعرضُ المشاكل المتعلّقة باللُّغات المسرحيّة، والوسائل الفنيّة، والجماليّة، والأيديولوجيّة الخاصّة بالتراث الوطني.

وقدّمت الباحثةُ كهينة بوعنان، أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة وهران، دراسة بعنوان "المتخيّل الروائيّ ورهانات التاريخ والذاكرة"، حاولت عبرها رصد الروابط التي تجمع بين عناصر العمل الروائي، وتتمثّل في ثلاثيّة التاريخ، والذاكرة، والأدب.

أمّا في دراسة "الصحراء.. مجتمعات وثقافات"، فتحاول فيها د.صليحة سنوسي، البحث في مسألة الصحراء التي ظلّت، على مدار فترة طويلة من الزمن، مجرّد مركز عبور يربط بين الجنوب والشمال، من دون الاهتمام بعمقها الحضاري والثقافي، أو التحوُّلات الجغرافيّة، وظواهر التحوُّل من الريف إلى المدينة، والأسئلة التي تطرحُها أشكال حياة سكان الصحراء، فضلا عن الرمزية التي تُمثّلُها بعض التجمُّعات البشرية الصحراوية.