باريس في 4 أبريل /العُمانية/ عرضت دور السينما الفرنسية فيلم "آيا" الذي لفت الانتباه أثناء تقديمه في مهرجانات دولية سابقًا.
وتدور أحداث هذا الفيلم الذي أخرجه "سيمون كوليبالي جيلار" في ساحل العاج، وتحديدًا في جزيرة "لاهو" حيث ترعرعت الفتاة "آيا" وعاشت مع والدتها.
وتعشق الصبية النوم على الرمال الدافئة وقطف ثمار جوز الهند، غير أن هذه الحياة الرغدة تهددها ظاهرة طبيعية تكمن في الموقع الجغرافي للجزيرة العالقة بين المحيط والبحيرة ومصب نهر "بانداما"، ما يفتح احتمال الفيضانات في أيّ وقت. ورغم ذلك، تقرر "آيا" البقاء من أجل محاربة هذا التهديد.
ويتأرجح الفيلم بين النمطين الوثائقي والخيالي، حيث يمثل تآكل التربة استعارة لاختفاء الجزيرة بشكل كلي مصطحبة معها سكانها البالغ عددهم 20 ألف شخص. كما أن هناك بعدًا جيولوجيًّا وبيئيًّا واضحًا، مع أن "آيا" يحكي قبل كل شيء قصة حميمة، إذ يتعين على الفتاة الواقفة على عتبة البلوغ أن تتعلم كيف تقول وداعا لحياة الطفولة.
وتجسد"آيا"، بما تبقى لها من براءة الطفولة، النكران الجماعي السائد للأزمة البيئية التي تتهدد العالم أجمع. فإذا كانت الوضعية الجغرافية للجزيرة تلعب دورا حقيقيًّا، فإن ارتفاع منسوب المياه هو أساسًا نتيجة تغيرات التيارات البحرية التي تسبب تآكل التربة. وتنتشر هذه الظاهرة بكثرة في خليج غينيا. وهكذا، فإن الفيلم يتناول أيضا موضوع الهجرة المناخية.
/العُمانية/ النشرة الثقافية/ عمر الخروصي
