الجزائر، في 9 مايو/العُمانية/ صدر عن دار ساجد للنشر والتوزيع بالجزائر، عملٌ روائيٌّ بعنوان "أكسلا" للروائيّ عبد الحميدمشكوري.
ويُحاولُ هذا العملُ السرديُّ، الذي يتّكئ فيه المؤلّف على عالم الميثولوجيا لتأثيث الحكاية، بناء نصٍّ يُمارس نوعًا من النقد الاجتماعي لسلطة مجتمع ذكوريّ يبتغي ممارسة سلطة لقمع الأنثى وتهميشها.
ويبدأُ الروائيُّ بوضع القارئ في السياق المكاني والزماني الذي تدور فيه أحداث القصّة، ويُسمّى "غنيم" بالصحراء الكبرى، أمّا الزمان فهو"الأزمنة الغابرة".
و"أكسلا" اسمُ قبيلة يعود أصلُها إلى "الايموهاغ"؛ وهي قبيلة صحراوية يضع أهلُها اللّثام على وجوههم، ويتميّزون بالقوة، ولهم عادات وتقاليد صارمة خاصّة تتعلّق بنظام الحكم، حيث ينبغي أن يكون للحاكم سبعة أبناء من الذكور على الأقل، وهذا ما دفع بالطّامحين إلى السلطة إلى أن يتنافسوا في الزواج.
ويُمثّلُ "آهار"، أحد أبطال الرواية، الابن الثالث لأحد أفراد القبيلة ويُدعى "إكر"، وكان له ستة من الأبناء الذكور، ودفعه شغفه بالوصول إلى الحكم إلى أن يُقسم بقتل زوجته إن أنجبت له بنتا.
وبالوصول إلى عقدة الحكاية، تتطوّرُ الأحداث، وتُنجبُ الزوجة بنتًا، وتلجأُ الوالدة إلى إيهام زوجها وأهل القبيلة بأنّها أنجبت ولدًا، بالاستعانةبعرّافة البلدة.
وكبرت البنت، "أكسلا"، وهي تعتقد أنّها طفل، إلى أن بدأ جسمها يتغيّر، ما جعلها فريسة لصراع نفسيّ. ولمّا بلغت العشرين من العمر، أراد والدُها تزويجها وهو ما زال على اعتقاده بأنّها ذكرٌ، فاجتمعت الأم و"أكسلا" والعرّافة لدراسة هذه المستجدّات، واتّفقن على أن تفرّ "أكسلا" مع أفراد فرقتها التي شكّلتها من ستين جنديًّا كي لا ينكشف المستور.
ولمّا اكتشف الوالد والحاكم "آهار"، أنّ ابنه "أكسلا" فرّ، أجبر العرّافة على الاعتراف بالسرّ الذي أخفته عنه. وتنتهي هذه الأسطورة بعد أن تتزوّج "أكسلا" وتنجب العديد من الأبناء لتُشكّل قبيلة كبيرة، بعد سنوات من هذا الزواج.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري