بروكسل في 11 مايو /العمانية/ فاز الروائي البلجيكي /آنتوان ووترز/ بجائزة "غونكور" الفرنسية للقصة القصيرة عن كتابه "متحف المفارقات" الصادر عن دار نشر "لا ساي"، وتعد هذه المرة الأولى التي يحصل فيها الكاتب على هذه الجائزة العريقة، بعدما فاز بجوائز أدبية أخرى في السابق.
وتتضمن الرواية الفائزة 12 قصة قصيرة تتعلق بشخص أو بمجتمع، وخاصة أبناء المزارعين الخاضعين لقرارات عامة أو المعلمات أو الممرضات الحانقات على الازدراء الذي يتعرضن له من لدن السياسات المطبقة. وترتفع الأصوات الموجهة إلى سلطات محددة مثل القضاة أو الرؤساء أو غيرهم.
ويعيش الأشخاص المشمولون في الكتاب في مفارقات ناجمة عن اقتصاد السوق أو التبعية للسلطة السياسية، فيقولون "لا" للتقنيات لكنهم يستخدمون الهواتف النقالة ويرفضون السلطة لكنهم يستفيدون من مخصصات تعويض البطالة. وهكذا يظل هناك بعض الأمل مثل ضوء يراه شعب واقف يحتفظ بنزر ولو قليل جدًا من حرية التصرف.
وينتهج المؤلف في "متحف المفارقات" أسلوب البلاغة الشفوية من خلال الكتابة السلسة واختيار الكلمات البسيطة التي تقدم نفسها على حقيقتها النقية. فهو، كما يقولون، يدخل في كل كلمة بكامل جسمه ويستخدم عبارات من قاموس الكلام الضروري الذي لا يستطيع ملامسته إلا الشعر.
وجائزة غونكور في الأدب الفرنسي، تمنحها الأكاديمية الفرنسية لمؤلف "العمل النثري الأفضل والأخصب خيالًا في العام". وتمنح أيضًا أربع جوائز، هي: جائزة غونكور لأول رواية، وجائزة غونكور للقصة القصيرة، وجائزة غونكور للشعر وجائزة غونكور للسيرة الذاتية.
جدير بالذكر أن مؤسس الجائزة هو إدمون دى غونكور، الذي كان مؤلفًا ناجحًا وناقدًا وناشرًا، حيث وقف كل أملاكه على تأسيس أكاديمية غونكور وتمويلها لتخليد ذكرى شقيقه وشريكه جول ألفريد هوت دي غونكور (1830 ـ 1870). وتمنح الأكاديمية الجوائز سنويًّا منذ ديسمبر 1903.
/العمانية/
طلال المعمري