الأخبار

توصيات في ختام أعمال مؤتمر اللغة والأدب في عمان
 توصيات في ختام أعمال مؤتمر اللغة والأدب في عمان

مسقط في 26 أكتوبر /العمانية/ اختتم المؤتمر العلمي الدولي الخامس لقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية المقام بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس أعماله اليوم، بعد أن تناول على مدار 3 أيام "اللغة والأدب في عُمان خلال خمسين عامًا" (1970 ـ 2020)، بمشاركة 37 ورقة عمل لمشاركين من داخل سلطنة عمان وخارجها بالإضافة إلى 4 أوراق عمل مشتركة.

وفي ختام المؤتمر استعرض الأستاذ الدكتور إحسان بن صادق اللواتي أستاذ اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية أهمَّ التوصياتِ التي خرج بها المؤتمر؛ وهي التوازن في الطرح بين الاعتقاد بخصوصية التجربة العمانية الأدبية والإيمان بتأثر الأدب العماني بالأدبين العربي والعالمي، وذلك لتجنب التعميم والتخصيص المفرطين، وأهمية إثراء دراسات الأدب العماني في الموضوع والشكل والتحليل بالنظريات الفلسفية والمناهج اللسانية الحديثة التي تعيد قراءته قراءةً رصينة تكشف جوانب جديدة في إبداعه دون أن تفصله عن حقيقة مجتمعه وطبيعة ثقافتِه، وتوسعة البحث في الأجناس الأدبية في عمان، ودراسةُ مدى تحقق نماذجها أو خصوصيتها وتطوير، الشعر العماني الموجه للطفل من حيث العناية بالقصص، وتنوع الموضوعات لا سيما القضايا الوطنية والعالمية، ودلالة العتبات وتوظيف التقانات الحديثة، والحديث عن المهن والقضايا العامة وتكبير الخط.

كما أوصى المؤتمر بالاهتمام بالمنهج العلمي في ترتيب مجامع الأمثال العمانية، وذلك لاختلاف نطق المثل عن صورته النطقية اللهجية، والاستعانة باللسانيات المعرفية لتحسين التقسيم الموضوعي للأمثال، وضرورة التوثيق العلمي للأدب الشعبي العماني ونشر ثقافة التوثيق الصحيح للمرويات الشفهية، والاستعانة بالرواة الأكفاء، مع ضرورة تعددهم تعددًا يثبت الانتشار الشعبي للنص، واستثمار وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية لنشر الأدب الشعبي، وتجسيده عبر الدراما؛ ليحفظ من الاندثار وليتعرف المجتمع على قيمته الثقافية والوطنية، وكذلك الانتقال من تركيز الباحثين العمانيين على بعض نظريات اللسانيات المعرفية إلى توسيع دائرة الاهتمام بسائر نظرياتها التي لم يلتفت إليها، وإبراز التراث العماني الأدبي واللغوي، وإقامة المؤتمرات والأبحاث المشتركة بين العمانيين وغيرهم من الباحثين العرب، ووضع خارطة طريق يسير عليها البحث اللغوي والأدبي في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس، إضافة إلى الاهتمام بالأمن اللغوي في ظل العولمة والانفتاح الثقافي، وإيجاد صحافة طفل للمراحل العمرية المختلف يُعتنى فيها بالصور والرسوم وتنوع الموضوعات، وتفعيل التواصل مع الإذاعة والتلفاز في خدمة اللغة العربية، والخروج بتصور عام عن التجربة العمانية خلال الخمسين عامًا التي غطّاها المؤتمر، وبيان توجهاتها الأسلوبية والموضوعية، وإنشاء مدونة كبرى للشعر والشعراء من عام 1970 إلى 2022 لتيسير وصول الباحثين إلى الشعر العماني، والاختيار منه في المؤسسات التعليمية والجامعية.

/العمانية/

طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..