الأخبار

"طبوغرافيّة المكان".. مقتنيات توثّق للأراضي المقدسة خلال قرن من الزمان

عمّان، في 14 نوفمبر/العُمانية/ يشتمل معرض "طبوغرافيّة المكان.. الأردن وفلسطين" على أعمال منتقاة من مجموعة د.هشام الخطيب، التي جمعها على مدار أكثر من أربعة عقود، لتصبح من أكبر المجموعات التي توثق للأراضي المقدسة من خلال المئات من المطبوعات الحجرية واللوحات المائية والزيتية والنقوش والصور الأصلية التي تعود إلى القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى ألبومات وبطاقات بريدية وأعمال منفذة بالحفر، وخرائط وأطالس وكتب مصورة.

وترصد الصور واللوحات المقتناة مظاهر الحياة الفلسطينية، وتُظهر حركة الناس حول قبة الصخرة المشرفة، والملابس الدارجة في تلك الفترة، وأزقة المدن العتيقة وعيون الماء والقوافل التي يصل بعضها إلى تخوم المدينة، وجبال المدينة المقدسة والموانئ والسفن، وهي بذلك تدين العقلية الاستشراقية التي صورت القدس ورسمتها كمدينة خالية من السكان، وقدمتها كما لو أنها أرض بلا شعب أو أرض للأحلام.

وكان الخطيب جمع ما استطاعَ من هذه "اللقى" أثناء رحلاته الطويلة، مشكّلًا بذلك ما يشبه المتحف الذي يستمد قيمته من محتوياته التي توثق لقرن من الزمان مرّ على المنطقة حاملًا العديد من الأحداث الجسام.

ووفقًا لما ذكره الخطيب في كتابه "فلسطين ومصر تحت الحكم العُثماني، فقد حصل على القطع الفنية من خلال "الارتكاز على المعرفة، وتكريس الوقت، والمثابرة، عوضًا عن استغلال النفوذ المالي". لذلك، "لا تحتوي المجموعة على الأعمال الشرقية الغريبة وباهظة الثمن لقصور الجواري والأسواق الزاهية بالألوان والحمّامات العربية" بحسب تعبيره.

وتكشف المقتنيات المعروضة في مؤسسة خالد شومان- دارة الفنون، عن التوجهات الفنية التي عُني الخطيب بها، لذا نجد أن الصور الأرشيفية التاريخية وذات الأسلوب الاستشراقي حول الشعب والثقافة المجتمعية تدور في فلك العلاقة بالأرض المقدسة.

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري