الجزائر في 5 ديسمبر /العُمانية/ صدر عن دار المثقف للنشر والتوزيع بالجزائر كتابُ "تُحْفَةُ النُّسّاكِ بِنَظْمِ مُتَعَلَّقَاتِ السِّوَاكِ"، للعلامة أَبِي بَكِرٍ بنِ أَبِي الْقاسِم الْأَهْدَلِ اليَمَنِي الشافعي المولود لنحو أربع وثمانين وتسعمائة (984هـ) تقريبا، والمتوفى سنة خمس وثلاثين وألف (1035هـ).
ونظم فيها المؤلّف مسائل السّواك؛ من بيان حكمه، وفضله، ومواضع تأكّد فعله، مع بيان مسنوناته، وآلاته، وفوائده، وآدابه الشرعية، ومنهياته الطبيّة، وذكر مكروهاته، وقد قسّمها إلى مقدّمة، وستّة فصول، وأدرج ضمن الفصل الأخير، خاتمة.
ويؤكد د. رمزي مشري، أنّ هذا الكتاب طُبع - من قبل- محقّقا على نسخة واحدة، واعترى التحقيق بعض الأخطاء، وأنّه حصل على نسخة أخرى للأرجوزة، حرّكت فيه الهمّة لإعادة تحقيقه، وتصحيح ما وقع من أخطاء في الطبعة الأولى، متّبعًا في ذلك المنهج العلمي في التحقيق.
وقُسّم الكتاب إلى قسمين رئيسين، كما هو معروف في منهجية تحقيق المخطوطات؛ قسم الدراسة، وقسم التحقيق، ومقدمة ذكر فيها المحقّق المنهجية التي سيتبعها في تحقيقه لهذه الأرجوزة.
أما قسم الدراسة، فقسّمه المحقّق إلى مبحثين؛ المبحث الأول، وفيه دراسة المؤلِّف (صاحب الكتاب)، ذكر فيه اسمه، ولقبه، وشيوخه، وتلاميذه، ومؤلفاته الأخرى، وشِعره، وثناء العلماء عليه، ومذهبه الفقهي، ومولده ووفاته، أمّا المبحث الثاني، فتضمّن دراسة المؤلَّف (الكتاب)، وذكر فيه توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه، وتوثيق عنوان الكتاب، وذكر موضوع الأرجوزة ومنهج مؤلفها فيها، ثم ذكر القيمة العلمية للكتاب، ووصف نسخة المخطوطة، وأخيرا دواعي تحقيق الكتاب، ثم أردف ذلك بصور من المخطوط.
أمّا القسم الثاني، فهو قسم التحقيق، قسّمه المؤلف إلى مقدمة، وستة فصول حيث تضمن الفصل الأول الإشارة إلى حكم السواك وفضله، والحثّ على مداومته، وأتى الفصل الثاني على ذكر مواضع تأكد فعل السواك، والفصل الثالث ذكر فيه مسنونات السواك، وتعرض لذكر التّخلل، أما الفصل الرابع، فأفرده لذكر فوائد السواك، وفي الفصل الخامس ذكر آداب السواك الشرعية، وكذلك مناهيه الطبية، والفصل السادس ذكر مكروهات السواك ومحظوراته، وفيه ذكر عزمه على شرح الأرجوزة، وأنه سيذكر الأدلة على ما نظمه من مسائل.
يُشار إلى أنّ د. رمزي مشري، باحثٌ في العلوم الإسلامية، حاصلٌ على شهادة الدكتوراه من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، تحت تخصُّص الفقه وأصوله، سنة 2019.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي