الجزائر في 19 ديسمبر /العمانية/ تدور أحداث رواية "كاد أن يحدث" للروائي أحمد خليل باهي، الصادرة عن دار المثقف للنشر والتوزيع، حول شخصية أحمد الموظف الشاب الذي يصارع الحياة بأحلامه وبساطته ومن خلفيته المتمثلة في قريته المنسية وعائلته الفقيرة، إلى اليوم الذي قرّر فيه زيارة العاصمة تونس لقضاء العطلة، وما بين النزول في الفندق والتجوُّل في العاصمة، يتمُّ الاتصال به من قبل زميل له في العمل، صادف وجوده بالعاصمة هو الآخر، الأمر الذي دفعه إلى الانتقال للسكن معه.
وتقضي الشخصية الرئيسة في هذه الرواية أغلب أيامها في التجوُّل والتنقُّل من مكان إلى آخر، إلى أن يتصادف تواجدها بالعاصمة، وبالضبط بأحد الشوارع مع تفجير إرهابي، تدخل الشخصية على إثره في صدمة من هول الخراب الذي وقع والمشاهد الدموية، لتكون تلك الواقعة مجرّد ذكرى بالنسبة للشخصية.
وتعيش الشخصية بعد ذلك تجربة جديدة، بعد تعرفها على صونيا قريبة زميله الذي يقطن معه في نفس المنزل خاصّة حينما صارت تتجوّل به في مختلف الأماكن بالعاصمة، إلا أنّ الشخصية تدخل في دوامة من الشك، بعدما تغيّرت عادات صونيا.
ويصطدم البطل بأنّ صونيا ما هي إلا منتسبة إلى تنظيم متشدّد، وملاحقة من قبل أجهزة الأمن، بسبب مشاركتها في عدد من العمليات التخريبية وهو الأمر الذي يدفع ببطل الرواية إلى الانعزال عن الناس، قبل أن تخامره فكرة الهجرة غير الشرعية عن طريق القوارب، وتصير حلًّا للمعضلة التي وقع فيها.
يُشار إلى أنّ الروائي أحمد خليل باهي، يزاولُ حاليًّا دراسته الجامعيّة كطالب قانون جنائي، صدر له أوّل عمل روائيّ بعنوان "عنهم" في العام 2021م، ثم صدرت له رواية "ما بعدها".
/العمانية/النشرة الثقافية/عُمر الخروصي